مواطن يستنجد برئيس الجمهورية ويكشف تفاصيل الظلم الذي تعرض له في ولاية تكانت

أربعاء, 14/12/2022 - 23:31

بغث المواطن سيدنا عبد القادر، الذي يحمل رقم الهاتف 41196377، برسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، يطالب من خلالها بإنصافه من ظلم تعرض له في ولاية تكانت.

وقدم في الرسالة تفاصيل حول الظلم الذي تعرض له، قائلا: "يؤسفني -سيدي الرئيس- أن أتقدم لكم بتظلم بخصوص بعض المضايقات العقارية المتعلقة بتعطيل إستثمار لحوزة ترابية نمتلكها ملكا عرفيا متعارفا عليه منذ سالف الزمن... قديما كقدم جبال تكانت وسهولها وهضابها. وهنا سأشرح لكم كيف حصلت تلك المضايقات ، و أتساءل ماهي أفضل الطرق للخروج من هذا المأزق ؟ وهل يحق لنا كمواطنين في دولة القانون أن نحصل على الحقوق دون مضايقات؟ .

لقد تبلورت لدي - أنا المسمى سيدنا عبد القادر - الفكرة قديما، ولكن ضيق ذات اليد وعدم وضوح الرؤية وغياب الادوات اللوجستية ، وأشياء أخرى جعلتني أتردد لاتخاذ قرار التنقيب عن المياه في منطقة المكريري ، وهي منطقة رعوية في تكانت تتبع لريف مقاطعة تجكجة ، تندر فيها المياه وتقسو فيها الحياة علينا كمنمين ، وهنا وقبل البدء في التنقيب اتصلت بالسلطات الادارية في الولاية ، وأعددت ما يتطلبه الأمر من مسح جيوفيزيائي للمنطقة ، وطلبات إدارية عند المقاطعة والولاية ، لكن ما إن أكملت بناء عريش مسيج كمسكن قصد تحديد مكان بناء البئر ، حتى انبرى لي شخص لم تتضح نواياه ، وبدى من أمره أنه يريد عرقلة مشروعي ،بعد أن تكلفت على نفقتي الخاصة ، أموالا كنت استدنت بعضها من طرف بعض الإخوة ، حتى أكمل هدفي الذي هو سقاية الماشية ، كما انني سأساهم في أن تدب الحياة في هذا الجزء المعزول من تكانت بسبب صعوبة التضاريس و وعورة الطريق ما جعله مهجورا وغير مرغوب فيه، ولأنني أنتمي للمجموعة المالكة تقليديا للمنطقة الآنفة الذكر ، حز ذلك في نفسي وحاولت بمجهودي الخاص أن أتطوع لتوفير نقطة مياه في المنطقة ، حتى تكون معينا للمنمين سيما في فترات الصيف الحار، حيث بتنا نفقد مواشينا التي تتيه بعيدا بسبب العطش وأصبح توفير المياه مسألة لا مناص منها ، فالماء من أساسيات الحياة وبانعدامه تنعدم الحياة قال تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي".

 لقد باتت ثروتنا الحيوانية مهددة بالانقراض بسبب ندرة المياه لأن جلبها من مناطق بعيدة يتطلب من المجهود ما لا قبل لنا به. ولهذا استدعينا شركة التنقيب في الشهر السادس من سنة 2021 ، وحددت الشركة عدة نقاط تتوفر فيها المياه ، ولكن الفكرة ولدت ليحاول هذا الشخص الغريب وأدها في المهد دون سند قانوني أو عرفي حتى، غير عابئ بما تمليه قيم حسن الجوار وعلاقات الاخوة الضارية في القدم بين ساكنة المنطقة وهي قيم سعى أسلافنا لتوطيدها جيلا بعد جيل ، لقد قام المعني بكسر العريش وردم البئر وسحب 20 قضيب من الحديد للسياج لمكان مجهول، وعبث ببعض التجهيزات والأغراض كانت في العريش ",

واستغرب المواطن سيدنا عبد القادر، أن تكون السلطات الإدارية المحلية عاجزة عن القيام بدورها المتمثل في حماية المواطنين وممتلكاتهم، قائلا في آخر رسالته التي توصلت صحيفة "تجكجة-‘إنفو" بنسخة منها: "هذه صرخة مواطن بسيط تصلكم من "واد المكريري " بين تخوم جبال تكانت و سهولها، أرجو أن يتم النظر فيها من طرفكم ، حتى يتم إنصافنا وتعويضنا الخسائر التي لحقت بنا ، جراء هذه السنوات العجاف".

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك