زرنا كعادتنا في حملة "معا للحد من حوادث السير" مكان الفاجعة الأليمة التي وقعت يوم الأربعاء 17 مارس 2021 عند الكلم 82 على طريق الأمل، وهي الفاجعة التي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى إثر تصادم سيارتي نقل من نوع "رينو".
لاشك أن جذوة الأمل التي انطلقت غداة الثالث من مارس 2019 آخِذة في الذبول والإضمحلال، إن لم تكن تلاشت نتيجة التعاطي السياسي الخاطئ مع الأغلبية الحاكمة، وسيطرة "الحرس القديم" من جماعات الهياكل ورموز الحزب الواحد وأنصار الأحكام الإستثنائية وبقايا المؤدلجين على مفاصل الدولة والحزب الحاكم والمناصب الحيوية ومصائر البلاد والعباد..أولئك الذين يسعون بكل ماأوتو
لا شك أن القضاء والاعلام هما الوجهان - من منظور الحداثة - لرافعة واحدة تقوم الدول بأدائها المزدوج على أسس مقاومة لكل عوامل الضعف والاهتزاز. هذه الحقيقة أدركها مبكرا رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني فوعد أثناء حملته الانتخابية بإصلاح قطاعي الإعلام والقضاء.
ثروتنا الحيوانية أن تكون ملاذا في كل الحقب، فقديما حملنا الجمل بين آوكار وآفطوط، وتمايلت بنا ظهورالعيس بين أفله وتيرس، وأنقذنا حليب البقرة والشاة ولحومها وبهما عبرنا ظروفا قاسية، ومن صوفها نسجنا الخيم التي آوتنا من حر الصحراء،وفي جلودها حفظنا الماء زلالا .
إن حرب تصنيع اللقاحات وتوزيعها في العالم ، وشكل الاستثمار في اقتصاد المعرفة الذي أبرز التباين بين المجتمعات ذات العدد الكبير ، والمجتمعات الفقيرة التي لا تملك محتوى وآليات تطوير صناعات التكنلوجيا الدوائية والغذائية، جعل منظمة الصحة العالمية تدعو بالحاح الى التعاون الدولي لمواجهة آثار الموجتين الثانية والثالثة من وباء كوفيد-١٩ بدون احتكار
تسعتد مدينة كنكوصه على غرار بقية عواصم مقاطعات ولاية لعصابه. لاستقبال بعثة الحزب الحاكم وملحقاتها من منحدرين ومحسوبين على المقاطعة. وذلك في إطار حلقة جديدة من مسلسل استنزاف الذاكرة الذي يتابعه البسطاء منذ عقود كشاهد لم ير الدليل رغم وفرته وقربه.
عرفنا في هذه البلاد عدة أشكال من الحصانات السلبية المعيقة لبناء دولة القانون والمؤسسات، وتأتي على رأس تلك الحصانات السلبية الحصانة القبلية التي ازدهرت مع بداية المسلسل الديمقراطي. في بلادنا لا يمكن أن يُلقى القبض على مفسد معلوم الفساد، إلا وتحركت قبيلته ـ دون خجل ـ للتضامن والدفاع عنه.
لا ريب أن من تولى مقاليد أمور- أي بلد- سيكون لديه من الأولويات ما يجعله ينشغل عن بعضها ببعض ، وفي تراتب الأولويات تقدير موقف، وتقديم ملح على ضروري، وتوفير خدمة على اتخاذ قرارات، ولا شك أن تراتبية الأولويات تخضع لسلطة تقديرية عند صانع القرار وهو وحده من يمتلكها، فقد يدرك أن السعي في مصالح الناس والتخفيف عنهم في رزقهم وتقريب الخدمات الصحية والتعليمية