قد يتم قريبا ترقية "فلان" الذي اختلس منذ أشهر قليلة خلت مبالغ طائلة من المؤسسة العمومية التي كان عُين عليها بفضل قرابته من أحد المسؤولين الأكثر نفوذا وحضورا في دائرة القرار.
ليس عيبا ولا خطأ أن يزكي منتخبوا حزب سياسي مترشحا لا ينتمي لحزبهم إذا كانوا يرونه أهلا لقيادة البلاد، وليس عيبا ولا خطأ أن يسمح حزب لمنتخبيه بتزكية مترشح لا ينتمي لحزبهم بل قد يكون منافسا له ، كما أنه ليس من العيب ولا من الخطأ أن يطلب مترشح تزكية منتخبين لا ينتمون لحزبه.
إن جولة، بدليل الفضول العدلي، في شبابيك وإدارات قطاعات المياه والكهرباء وفي مصالح البلديات وغيرها من التي تشرف على الامتحانات والتشغيل وتمويل المشاريع وتقسيم الإسعافات والصفقات والقطع الأرضية الزراعية والسكنية، وفي مفوضيات الشرطة والمديريات، تنبئ هذه الجولة إذن المتأمل والباحث عن كثرة مواطن الخلل في ميزان العدل والمساواة بين المواطنين وعن ضعف وغياب ح
لم يستخلص القادة الأفارقة العبر بتشبثهم بالحكم، لا من بعضهم، و لا من العالم الحر، فإذا كان التمسك بالحكم حتى " اللحد "يساعد في تنمية الشعوب، و تقدمها، وازدهارها، فإن أقوى الدول، في العالم ، و أعظمها، ستكون السباقة الى هذه النظرية الفريدة في العلوم السياسية ، و من المفارقات أن الدول التي تحترم دساتيرها فيما يتعلق بفترات الحكم، تكون أكثر أمنا ، وتنمية،
لقد تحسنت معلوماتي كثيرا في مادة الجغرافيا خلال هذه العشرية الأخيرة، فتعرفتُ على دول صغيرة ما كنت من قبل على علم بوجودها. هناك دول صغيرة تعرفتُ عليها خلال هذه العشرية بسبب تقتير النظام وبخله، وهناك دول صغيرة أخرى تعرفتُ عليها بسبب نشاط دبلوماسيتنا وحيويتها، وهناك طائفة ثالثة من الدول الصغيرة تعرفت عليها بسبب كثرة أسفار الرئيس.
يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز "ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا" صدق الله العظيم.
إن من أخطر أنواع النفاق وأكثرها فتكاً بالشعوب وتدميراً للدول هو النفاق "الإعلامي" بكل أشكاله وأساليبه، لأنه حالة نفسية تنبئ عن خبث طوية صابها وحربائيته وتملقه وجبنه وغدره، حيث يستطيع قلب الحقائق بكل جرأة.
اليوم في حالة نادرة و استثنائية بكل المقاييس في عالمنا العربي والإسلامي وشبه المنطقة تخوض أمتنا غمار تجربة فريدة وتقدم للعالم من حولها درسا في السلوك الديمقراطي الواعي المتحضر ، رئيس منتخب في كامل لياقته السياسية والالتفاف الجماهري من حوله يكمل مأموريتين ويغادر السلطة طائعا احتراما للدستور والمواثيق وترسيخا لقيم الديمقراطية . ما كان لهذا الحدث أ
كثيرون هم الذين يسرفون في الشهادة بتقدم إعلام موريتانيا على نظيره العربي من حيث مساحة حرية التعبير والرأي، ولكنهم لا يعلمون أن هذه الحرية لا تصحح سلوكا أو ترد ظلما أو توجه نصحا أو تقوم اعوجاجا، كما أنهم لا يدركون أن هذه الحرية ليست وليدة وعي ديمقراطي أو مستوى متقدم من التحضر والرقي و المدنية بقدر ما أنها "حالة مجتمعية" تجد كل تبريرها في حالة الفوضى ا