منيب: دعم "النهج" لتقرير المصير في الصحراء "أطروحة متجاوزة"

ثلاثاء, 24/11/2020 - 00:11

أبدت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، معارضتها للموقف الذي عبّر عنه حزب النهج الديمقراطي إزاء أزمة الگرگرات، حيث جدّد موقفه الداعم لخيار تقرير المصير الذي تطالب به جبهة "البوليساريو".

وقات منيب، في ندوة نظمتها فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن حزب النهج الديمقراطي "تبنّى نظرة قديمة جدا أصبحت اليوم متجاوزة، وحتى الدول التي تساند تقرير مصير الحركات التي تطالب به تفعل ذلك فقط لإرضاء الخواطر؛ لأن مثل هذه النزاعات لا تُحل بإنشاء دويلات جديدة".

ومقابل الدفاع عن الوحدة الترابية المغربية، ورفضها لخيار تقرير المصير، قالت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد إن ما تعيشه الأقاليم الصحراوية حاليا فيه نوع من تجسيد الحكم الذاتي، حيث يوجد مسؤولون صحراويون على رأس المجالس المنتخبة؛ "ولكن بنفس الطريقة التي تسيَّر بها المجالس في باقي مناطق المغرب، في إطار من الجشع والريع".

وأكدت القيادية اليسارية البارزة أن إنجاح خيار الحكم الذاتي في الصحراء يقتضي، أولا، إرساء ديمقراطية حقيقة، موضحة: "نحن ننتقد النظام؛ لأنه لا يمكن التخلي عن تقوية الجبهة الديمقراطية الداخلية ومحاربة الفساد، ويريد إقناع المنتظم الدولي بجديته في تنزيل الحكم الذاتي".

وذهبت منيب إلى القول إن تقرير المصير، الذي يطالب به حزبها، "هو تقرير مصير ديمقراطي لجميع المغاربة، بمن فيهم الساكنة الصحراوية"، وزادت: "المغرب تقدم بالحكم الذاتي، ولم يستطع الخروج من ديمقراطية الواجهة، ولم يحارب الفساد والريع".

الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد دعت إلى تغيير سياسة التعاطي مع ملف الصحراء، وإبعاده عن منطق الريع، قائلة: "مَن عاد من الصحراويين في إطار مقولة الوطن غفور رحيم التي أطلقها الحسن الثاني فهم مرحب بهم جميعا؛ ولكن لا يجب أن تكون عودة البعض فقط من أجل الاستفادة من الريع، لأن المستفيدين من الريع هم المستفيدون من النعرات الانفصالية".

من جهة ثانية، هاجمت نبيلة منيب النظام الجزائري، وحمّلته مسؤولية السعي إلى إشعال فتيل الحرب في الصحراء، مشيرة إلى "أن النظام الجزائري يسارع الزمن للتسلح ويقرض صندوق النقد عائدات البترول عوض أن يبني بها الجزائر، وصوناطراك للمحروقات تضع فوائدها في الجنان الضريبية، وهذا يبين أن هناك فسادا في النظام الجزائري".

وأكدت المتحدثة ذاتها أن الحل السلمي في الصحراء "يتطلب بناء الثقة أولا، وهذا يتطلب بناء الديمقراطية، وجبر الضرر عن انتهاكات حقوق الإنسان، وإحداث مصالحة تاريخية مع الريف ومع باقي الجهات المختلفة، ووضع حد لاعتقال الصحافيين والمدونين، ومحاربة الفساد".

 

هسبريس

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك