.png)
توجت السنغال بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، السبت، عقب فوزها على الجزائر مستضيفة البطولة بركلات الترجيح (5-4)، في نهائي انتهى وقته الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف.
قدم المنتخبان شوطا أول دون المستوى المنتظر، انحصر اللعب خلاله في منتصف الملعب مع بعض المحاولات الخجولة التي لم تُشكل أي خطورة حقيقية على المرميين.
بداية الشوط الثاني عرفت تقدم منتخب السنغال إلى الهجوم بشكل واضح، واستطاع فرض أفضليته عبر تحركات سريعة في الخط الأمامي الذي افتقد للعمق وحضور اللمسة الأخيرة في مناطق الجزائر.
أصحاب الأرض استفاقوا في الربع ساعة الأخيرة من زمن المباراة، وضغطوا بقوة على أمل خطف هدف قاتل، لكن الدفاع السنغالي حافظ على توازنه لتبقى النتيجة بيضاء حتى النهاية.
في الأشواط الإضافية استمر “محاربو الصحراء” في سعيهم للتسجيل ودافع “أسود التيرانغا” بضراوة وسط تألق كبير لحارس المرمى، الأمر الذي سار بالمنتخبين إلى ركلات الترجيح التي حسمها منتخب السنغال بخمس ركلات مقابل أربع للجزائر.
بدوره، قال مجيد بوقرة، المدير الفني للمنتخب الجزائري، إن خسارة لقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، جعلت الجهاز الفني واللاعبين يشعرون بخيبة كبيرة، مشيرا إلى أن مستقبله سيحسمه لقاء مرتقب مع رئيس اتحاد اللعبة.
وقال بوقرة في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: “قلت للاعبين: كونوا فخورين بما قدمتموه، عليكم أن ترفعوا رؤوسكم، ضربات الترجيح هي هكذا. عليكم أن تفكروا في بقية المشوار، لديكم دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف والدوري المحلي”.
وأضاف: “لا نتأسف على أي شيء قدمنا كل ما لدينا، طيلة عام ونصف لعبنا 31 مباراة ولم ننهزم إلا في اثنتين منها. في بطولة الشان حققنا العلامة الكاملة في الدور الأول، وسجلنا أكبر عدد من الأهداف، كما أننا لم نتلق أي هدف”.
واعترف بوقرة أن المنتخب الجزائري كان سيئا في الشوط الأول بسبب الضغط والتسرع، قبل أن يتحسن الأداء في الشوط الثاني، داعيا إلى تثمين ما تحقق وتصحيح بعض الأشياء.
وتابع: “الحمد لله، علينا تقبل النتيجة، الجزائر والسنغال استحقا التتويج بالشان. كجهاز فني ولاعبين نتوجه بالشكر الجزيل لكل الشعب الجزائري على دعمه ومساندته”.
وأبرز بوقرة، أن مستقبله ليس مهما في الوقت الحالي، لافتا إلى لقاء سيجمعه برئيس الاتحاد الجزائري للعبة، جهيد زفيزف، لتحديد مصيره.
(وكالات)
