تعاني الشركة الوطنية للماء من عدة أزمات كشفت في مجملها فشل المدير العام للشركة محمد محمود ولد جعفر عن ايجاد حلول المناسبة للأزمات المستعصية التي تعاني منها الشركة منذ فترة، والتي جعلتها على حافة الإفلاس.
وقد كانت هذه الفترة التي تولى فيها ولد جعفر تسيير الشركة كافية لإظهار حجم الاستياء من الطريقة التي يتم بها التسيير، خصوصا في ظل تحكم اللوبي الذي كانت مسيطرا، وقدرته على تعزيز مواقعه من جديد.
وتعاني الشركة في الوقت الحالي من عجز مالي كبير أدى إلى تأخر رواتب عشرات العمال، وعدم قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية في الوقت المناسب.
كما أظهرت الأيام أن ولد جعفر لم يكن موفقا في أي من قراراته، وأنه عجز عن انقاذ الشركة من قبضة اللوبي المتحكم منذ سنوات، والذي يسير بها نحو القاع.
وكشف قرار الاكتتاب والاستياء المتصاعد من القرارات التي سبقت ذلك وأعقبته، عدم قدرة محمد محمود ولد جعفر على تسيير الشركة بشكل يضمن انقاذها من الأزمات الكثير التي تهدد استمراريتها.
ولعل أبرز مظاهر الإخفاق الذي تعاني منه الشركة هو انقطاع الماء في طول البلاد وعرضها، وعجزها حتى عن تحسين خدمات الماء في عاصمة البلاد، والتي تشهد انقطاعات مزعجة في أماكن حساسة منها.
ويرى العارفون بالشركة الوطنية للماء أن الأزمات الحالية تتطلب حلولا سريعا، وأن أسلوب ولد جعفر كان صادما، وأخفق في تحقيق الطموحات العريضة التي كانت ملقاة على عاتقه.
