دعم قوى وتماسك غير مسبوق لحلف النائب السابق زيني ولد أحمد الهادي

ثلاثاء, 25/10/2022 - 17:09

شكلت التظاهرة الحاشدة التي احتضنتها قرية البطحاء التابعة لمقاطعة مال المستحدثة في ولاية لبراكنه، مؤشرا قويا على أهمية حلف نائب ألاك السابق زيني ولد أحمد الهادي، الذي ما فتئ يؤكد يوما بعد يوم قدمه الراسخة في السياسة، وقدرته الفذة على الحشد الجماهيري في وقت قياسي.

ومنذ نشأته في العام الـ 2000 باعتباره أقدم حلف سياسي بولاية لبراكنة، يزداد الألق السياسي لهذا الحلف، وتستمر الانضمامات بشكل لا هوادة فيه، رغم تصدع الكثير من الأحلاف السياسية، بل واختفاء الغالبية منها.

وقد ظهر ذلك جليا من خلال التظاهرة الأخيرة، والتي تمت وسط مشاركة واسعة من طرف القرى التابعة لمقاطعة مال.

 

أمارات التصدر..

وأعتبر عدد من المتابعين للشأن السياسي في مقاطعة مال الجديدة، أن نائب مقاطعة ألاك السابق، الذي حملته حينها أصوات المواطنين إلى قبة البرلمان يتصدر حاليا المشهد السياسي في المقاطعة المستحدثة دون أي منافس يمكن أن يؤثر على حظوظه الفوز بمنصب نائب المقاطعة، وبشكل مريح.

وكان النشاط الجماهيري الحاشد، والتمثيل القوي لمختلف القرى التابعة لمقاطعة مال تأكيد هو الآخر على تصدر الحلف للمشهد السياسي في المقاطعة، رغم أن القرية التي احتضنت النشاط قرية نائية تبعد حوالي 70 كلم من مركز المقاطعة، ويصعب الوصول إليها.

كما كان الحلف حاسما في إظهار قدرته القوية على الحشد الجماهيري والتعبئة في وقت قياسي، حيث نجح في تعبئة حشود كبيرة من سكان المقاطعة خلف توجهات القيادة الوطنية، وأهمية تثمين الإنجازات والإشادة بما تحقق منها في وقت قياسي.

وقد كان لافتا حجم الانضمامات التي يشهدها حلف ولد أحمد الهادي، وتسابق مختلف الأطراف السياسية إلى التحالف معه، ومد اليد للتنسيق في إطار حزب الإنصاف.

 

تجديد الثقة..

ولعل من أبرز الرسائل التي بعثت بها تظاهرة "البطحاء" الحاشدة، هي تعبير القوى السياسية والمواطنين الضمني عن تجديد ثقتهم المطلقة في الحلف وقيادته السياسية، وقناعتهم التامة على تمثيله لهم أحسن تمثيل.

وقد ظهر ذلك من خلال مستوى المداخلات، والتدافع من لتأكيد التمسك بهذا الحلف السياسي، والقناعة التامة على قدرته في كسب أنصار جدد وواجهات سياسية عديدة لصالح رئيس الجمهورية.

وفسر عدد من العارفين بالشأن السياسي في المنطقة تماسك الحلف وتجديد الثقة فيه بشكل دائم، على قدرة زعيمه زين ولد أحمد الهادي في التعاطي بشكل متواصل مع القواعد الشعبية، وإصراره الذي لا ينقطع على المحافظة على خزان انتخابي قوي داعم للحزب الحاكم ولفخامة رئيس الجمهورية.

وقد استوعب خصوم ولد أحمد الهادي بشكل سريع مستوى التجاوب الذي يحظى به الرجل، وقدرته على حشد وتعبئة المواطنين لصالح دعم توجهات الحكومة.

وينتظر الرأي العام في قاطعة مال أن يتم انصاف زعيم الحلف، وترشيحه لمنصب نائب مقاطعة مال، خصوصا أن الفترة السابقة التي تولى فيها هذه المنصب كانت مشجعة، وكشفت مدى تمسكه بالدفاع عن خيارات النظام، وقدرته على التجاوب السريع مع مطالب وآمال القواعد الشعبية.

 

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك