لا يزال الاعتداء اللفظي العنصري لأفراد في أسرة المدير الجهوي للأمن في ولاية تكانت يثير جدلا واسعا داخل المدينة، وذلك بعد أن تم توقيف كافة العاملين في محل تجاري بعد مشاداة كلامية وقعت بين عماله وأفراد من أسرة المدير.
وجاء في شهادات موثقة حصلت موقع "تجكجه إنفو" على نسخ صوتية منها، أن نسوة من أسرة المدير قمن برمي عمال البقالة بالتفاح بعد خلاف بسيط حول ثمن "شامبو" لغسل الشعر، كما وجهن عبارات عنصرية مسيئة لهم.
وقالت المصادر إن النساء ذهبن إلى مفوضية الشرطة قبل أن يعدن بإفراد من الشرطة ويطلبن توقيف أشخاص محددين، في ما أعتبر استغلالا خطيرا للنفوذ والمكانة الاجتماعية.
وقد أدى توقيف العمال إلى إغلاق المحل التجاري لعدة ساعات، كما أكد الشهود أن التوقيف تم في ظروف صعبة، رغم أن المعنيات خرجن للتنزه والراحة خارج المدينة.
وتطرح هذه القضية الكثير من علامات الاستفهام حول قانونية صدور الأوامر لعناصر الشرطة من طرف أفراد أسرة المدير الجهوي للأمن في الولاية، رغم إهانة مواطنين بعد أن وجهت لهم عبارات عنصرية مسيئة.
وينظر الرأي العام إلى الطريقة التي سيعالج بها المدير العام للأمن الوطني الفريق مسغارو ولد سيدي هذه الأزمة، خصوصا أنه عرف بصرامته في تطبيق القانون، كما أنه نجح في ارساء قيم العدالة والمساواة داخل القطاع، وساهم منذ توليه المسؤولية على رأسه في تحسين سمعته، والنأي به عن مسلكيات التعذيب وإساءة استغلال النفوذ والتي ظلت لصيقة به لسنوات.
