قال عشرات من ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الوضع في غزة “لا يزال بعيدا عن النصر”، وفق إعلام عبري.
جاء ذلك في رسالة لنحو 100 ضابط احتياط خدموا لمدة 200 يوم في قطاع غزة، بعثوها إلى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وفق ما أوردته القناة “14” الخاصة، الأحد.
وقال الضباط في رسالتهم: “نقف مندهشين أمام التصريحات المتكررة من قبل رتب رفيعة في الجيش الإسرائيلي بأن النصر (في قطاع غزة) في متناول اليد، ومن الممكن الانتقال إلى مرحلة المداهمات المركزة فقط”.
وتابعوا: “نحن الذين أتينا من الميدان، نعلم جيدا أن الوضع لا يزال بعيدا من النصر”.
وشدد الضباط الإسرائيليون على أن فصائل المقاومة الفلسطينية “لا تزال تملك العديد من الأدوات التي تمكنها من مواصلة القتال”.
وقالوا: “لا يزال لدى العدو قدرات عابرة للحدود وطائرات مسيرة وطائرات مسيرة متفجرة وقذائف هاون وبنية تحتية ضخمة للأنفاق، والعديد من الإرهابيين الأحياء المستعدين لمواصلة القتال ضدنا”.
وعلى مدى 10 أشهر من الحرب المستمرة على غزة، صرح قادة عسكريون كبار ومسؤولون سياسيون في إسرائيل بأن “النصر أصبح قريبا”، لكن استمرار المقاومة في تكبيد الجيش خسائر فادحة، أفقد تلك التصريحات مصداقيتها.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة “ABC” الأمريكية إن “النصر أصبح في متناول اليد”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(الأناضول)