لا أعرف لماذا هذا الحنين الذي يسكن البعض للإنقلابات والعودة إلى الوراء، ولا أعرف بعد كل ما حدث قي وطننا العربي لماذا يظن البعض انه قادر على خداع الناس ؟ أو أن الناس يمكن ان تنخدع!؟
ولماذا يظن البعض أنه يستطيع بمائة ألف متابع في الفيسبوك تغيير الكون على مزاجه !
صحيح - وتلك قناعتي - ان أي موريتاني في الداخل كان أو في الخارج من حقه التعبير عن رأيه، ولايمكن لأحد أن يزايد عليه في الوطنية، بل العكس له دور في تنوير الرأي العام ، يوالي ، يعارض ، يعبر عن ذلك بشراسة، كلها أمور مقبولة ضمن المنظومة الوطنية...
لكن في حال خرج عن المألوف يجب علينا جميعا أن نقول له لا، و علينا أن نجعله يسمعها..
الإنقلابات لن تحل مشكلة والفرح بها والترويج لها لحظيا مجرد نشوة عابرة تلبي طموحا مزيفا ..
النظام الحالي نظام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني نظام منتخب جاء في لحظة تاريخية قوامها التبادل السلمي على السلطة في هذه الربوع التي عانت من الإنقلابات بمافيه الكفاية، وأي مراقب منصف متجرد يدرك أنه نظام حاول قدر المستطاع لم شمل الموريتانيين على إختلاف أعراقهم وشرائحهم و مشاربهم السياسية؛ وحاول تهدئة الساحة الوطنية فأعاد المنفيين وأنصف المظلومين قدر المستطاع ، وواجه ويواجه تحديات فرضتها ظروف عالمية غير مسبوقة بما نملك من إرادة و وسائل..
أحبتنا نحن بلد واحد و شعب واحد ، نوالي ، نعارض ننتقد ، نتذمر، لكن هناك خطوط
حمر علينا ألا نتجاوزها و ألا نقبل لأي كان تجاوزها ...
(لمهابه ولد بلال مواطن موريتاني)