المتتبع لأخبارالقطاعات الفنية العمومية يلاحظ وبشكل جلي أنه خلال ظرف وجيز( أقل من أسبوعين) استطاع وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين ـ رغم جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة ـ جلب عدة استثمارات وتوقيع عدة بروتوكولات واتفاقيات تسعى للنهوض بقطاع التنمية الريفية، واستقبل عدة سفراء وممثلين عن الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية بغية التشاوروالإستقادة من الخبرات وأنواع الدعم لتطوير القطاع وزيادة الإنتاج في مجال الزراعة بشقيها النباتي والحيواني .
فالمكننة الزراعية التي بحثها مع السفير الجزائري خلال استقباله تعكس أهمية هذه المكونة في استراتيجية الوزارة من أجل تذليل الصعاب وزيادة الإنتاج.
والإتفاق الذي وقعه مؤخرا مع المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون والبرتوكول المتعلق بالإستفادة من مزايا هذا المجلس العالمي من حيث اقتناء منتج الزيتون بأنواعه والمساهمة في إدخال زراعة هذا المحصول الهام في نظمنا الانتاجية خطوة في الإتجاه الصحيح .
أما منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو) وهي الشريك العالمي في مجال الزراعة والغذاء فقد أبرم إتفاق منذ أيام مع ممثلتها في انواكشوط، يقضي باستفادة بلادنا من مشروع تجريبي اقليمي ممول من وزارة الزراعة الألمانية ومنفذ من طرف "الفاو" لخلق فرص عمل للشباب في الوسط الريفي .
واليوم يوقع معالي الوزير عبر تقنية الفيديو عن بعد مع رئيس الهيئة الأمريكية لتنمية افريقيا في واشنطن وبحضورالسفيرالأمريكي على بروتوكول تعاون بين بلادنا والولايات المتحدة الأمريكية بغلاف مالي يبلغ 20 مليون دولار، يتم بموجبه تمويل مشاريع لفائدة الشباب والنساء في الريف الموريتاني .
إن كل هذه البروتوكولات التي جاءت في ظرف وجيز وحاجز زمني لم يتعدى أسبوعين دليل آخر على مضي الوزارة في وضع الخطط البناءة والإستفادة من شركائنا في التنمية لخلق أجواء وظروف مواتية لإنتاج أفضل.
لكن كل هذه الخطوات الإيجابية لابد لها من أرضية وبيئة مناسبة تقوم على تفاني عمال القطاع لتنفيذ هذه الخطوات بشكل شفاف وفعال، أما المزارعون والمواطنون المستفيدون فإن الوزير قد وضع الكرة في مرماهم، وعليهم أن يستغلوا هذه الفرص لزيادة الانتاج وتطوير قدراتهم وخدمة بلدهم .
تجكجة إنفو
