تابعت ككل الموريتانين خطاب معالي الوزير الاول محمد ولد بلال وحصيلة حكومته وتابعت كغيري كذالك هذا المساء تدخلات واستفسارات السادة النواب وتقيمهم للحصيلة وخرجت ببعض الملاحظات اريد ان اتقاسمها معكم فلست هنا لذكر ماتحقق فلا المقام يسمح به ويكفي الاطلاع علي نص الخطاب ولا الوقت كذالك
ما اريد لفت الانظار اليه بعض الملاحظات حول المنجز واستشراف المسقبل الواعد لهذه الحصيلة لبرنامج تعهداتي الذي تم علي اساسه انتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ العزواني وتنصيبه فاتح اغسطس 2019 .
لقد كان الاجماع هذا اليوم في البرلمان مطلقا من الاغلبية والمعارضة في تقيم المرحلة المنصرمة منذو وصول فخامة رئيس الجمهور ية الي السلطة.
ولعلها اول مرة في تاريخ البلد يقع علي رئيس للجمهورية هذا الاجماع المنقطع النظير ومن مختلف الطيف السياسي وتحت قبة البرلمان ممثل الامة ذالك ان الرئيس اختار ان يرسم ويختط لنفسه منهج التصالح مع الجميع والتعاطي مع الكل والاستماع لهم واخذ ارائهم ومقترحاتهم وسنِ سنة التشاور وطمانتهم بان البلد يسع الجميع اغلبية ومعارضة احزابا سياسية ومستقليين ومفكرين وكتاب ومثقفين ومدوننين ومجتمع مدني ومختلف النخب....
ولعل الجميع شاهد وادرك ما تميزت به جلسة نقاش الحصيلة اليوم في البرلمان من هدوء وسكينة وعمق للنقاش وتثمين المنجز والتطلع الي مستقبل زاهر باذن الله تعالي في قادم الايام من خلال برنامج تعهداتي وخطة الاقلاع الاقتصادي وبرنامج اولويات الموسع ..واجوبة معالي الوزير الاول الموفقة والممتازة حول مختلف القضايا المطروحة ...
واستطاعت المعارضة هذه المرة وللامانة وبكل صراحة وشجاعة مشكورة وبكل اطيافها تقديم تقيهما للمرحلة وتثمين اشراكها وروح الانفتاح الذي لاقته لدي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني واعترافها بتغير النهج في التعاطي مع قضايا الامة بروح المسؤولية والوطنية واحترام الاخر وتثميه والتعاطي الايجابي معه في الشأن العام وفي كل القضايا الوطنية باسلوب متميز ونهج قيادي يعكس عمق الثقافة وروح القيادة وعمق التجربة والاحساس بروح وجسامة المسؤلية لدي فخامة الرئيس ...
وغاب اليوم ولعلها لاول مرة في البرلمان لغة التشنج والتراشق والتخوين والاتهامات الجزافية ..... واعترف الكل اغلبية ومعارضة بان الامور تسير في الاتجاه الصحيح رغم كل المصاعب والعراقيل ومختلف التحديات َوبان الحكومة تدرك ذالك وتعمل من اجل غد افضل لهذا البلد وتسير به في الاتجاه الصحيح وبخطوات الواثق .
لقد كانت هذه الحصيلة رغم الظروف العالمية والجائحة واثارها وطننيا واقلميا ودوليا مشرفة وفوق المستوي
علي كافة الاصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبدون ضجيج اودعاية اعلامية حصيلة منحازة الي الشعب عامة والشرائح الاقل حظا خاصة مقدمة مصلحة المواطن والوطن قبل كل شي فعملت الحكومة وبتوجيه مباشر وتعليمات صارمة من فخامة الرئيس علي تحمل المسؤولية وعملت علي
مواجهة جائحة كرونا التي عصفت بالعالم وبشكل مفاجئ ودون سابق انذار وطبقا لتلك التوجيهات تصرفت الحكومة وبسرعة المبادرة وحسن التخطيط ونجاعة التدخل فخففت من اضرار الجائحة رغم ارباك الاخيرة لأعظم الدول تقدما وازدهار وتجربة فقد انهارت انظمة صحية واجتماعية في دول قوية وعظيمة وعجزت امام الجائحة ....
فكانت النتائج المحققة علي المستوي الوطني رائعة وتم تدارك المخاطر ورسمت خطط واستراتجيات كانت بقدر التحدي رغم هشاشة المنظومة الصحية وعنصر المفاجأة للجائحة رغم ذالك نجحت الحكومة في التقليل لله الحمد الي اكبر حد من الاضرار
.....
اجتماعيا كذالك تم توزيع مبالغ مالية ومواد غذائية من طرف مندوبية تآزر التي منحت غلافا ماليا معتبرا للدفع بالتنمية في البلاد فقامت وبمراعاة الشفافية والحاجة اليها بسب الاغلاغ الكلي وتوقف شبه مطلق لكل الانشطة وفي ظل الوباء بتوزيع هذه الاعانات فهي وان كانت غير دائمة الا انها لفتة كريمة من الحكومة لامست اكثر من ثمانمائة الف عائلة وصلتها عند الباب بغير منِ ولا اذي في الموجة الاولي وهي الان في الطريق اليهم في عز الموجة الثانية ..
ان توفير اعانة مالية وغذائية في ظرفية دولية ووطنية خاصة للتخفيف من تاثير كوفيد 19 والتعاطي مع الحالة بكل تفاعل وبالسرعة المطلوبة خطوة في الاتجاه الصحيح يجب تثمنها ووضعها في سياقها الصحيح .....
من جهة اخري حرصت الحكومة علي توفير التامين الصحي لمآت آلاف الاسر من المواطنين الاكثر احتياجا في الوسط الريفي الفقير محققة بذالك رعاية صحية وتامين لمدة خمس سنوات
يوازي هذا جهدا كبيرا يقام به في النهوض بالزراعة وبناء المدرسة الجمهوريه واعادة بناء المدارس والمستشفيات والطرق واكتاب الاطباء وتشغيل الشباب واشراكه في الحياة السياسية وابراز دور المراة ومحاربة الغبن والعمل علي تساوي الفرص امام الجميع والاهتمام بالاقتصاد والمعادن وفتح مناطق للتنقيب عن الذهب السطحي واعادة تنظيمه والتسريع بوتيرة استغلال الغاز والعمل علي توفيرالماء الشروب والكهرباء ...وبناء دولة القانون والمؤسسات وتشجيع العلم والعلماء واكتتاب الائمة والمؤذنيين واستعادة الدور الريادي لشنقيط العلم والثقافة والشعر والادب والتاريخ والحضارة الاسلامية الافريقية ورسم سياسة دبلوماسية تقوم علي الدفاع عن مصالح البلد والحر ص علي اشراك الجاليات في الخارج والاستماع لمشاكلهم والتعاطي معها وبالسرعة المطلوبة والدفاع عن مصالح موريتانيا في المحافل الدولية والاقليميه واعتماد مبدأ الحياد الايجابي وعدم التدخل في شؤون الاخريين واستقلال القرار الموريتاني وسيادته ......
ولايمكن التغافل او تجاهل منجز اخر اجتماعي لشريحة لم يلتف اليها اي رئيس قبل فخامة الرئيس انها شريحة المتقاعدين الذين خدموا هذا البلد مدننين وعسكريين وضحوا بكل جهد ووطنية وتفان خدمة لهذا الوطن عبر مسارهم المهني فكانت لفتت فخامة الرئيس اتجاههم تاريخية فتمت زيادة المخصصات المعشبة لهم والمبالغ ومنحها كل شهر ومضاعفة المبالغ التي كانت ضئيلة وإن أتت فهي متاخرة كل ثلاثة اشهر فاصبحت شهريا ولقد خلف هذا القرار اثرا عظيما في نفوس الآف المواطنين من هذه الشريحة الشريفة ...
ولن اختم هذه العجالة قبل ان اثمن عاليا اهتمام الرئيس بالمعوقين ووضع برامج تميزية لهم ....
ورفع سن التقاعد لكل القطاعات العسكرية والمدنية لتعم الفائدة وتصان الحقوق ويتساوي الجميع ......
سيدي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من اجل هذا وغيره كثيرا ...
يضيق المقام هنا عن ذكره اخذتم استحقاقا رئيس الاجماع الوطني من الشعب الموريتاني اغلبية ومعارضة فهنيئا لكم ولحكومتكم ولحزبنا الاتحاد من اجل الجمهورية ولنا ولكل الشعب الموريتاني بما تحقق وفي كل المجالات .....
وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون .
صدق الله العظيم .