تركت الحادثة المعروفة بـ"مجزرة الناصرية"، في خريف عام 2019، أثرا عميقا في نفس العراقية نور الهدى رحيم؛ فقد قتل اثنان من معارفها كانا من بين المتظاهرين، وجرح ثلاثة آخرون من أصدقائها.
قرب قاعة "البهو" الشهيرة في قلب مدينة الناصرية الجنوبية، علّق متطوعون مؤخرا صور أولئك الشباب الذين كانوا في مقتبل العمر عندما قتلوا عند جسر الزيتون في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019 - ومن وقتها صار الجسر يحمل اسما جديدا: جسر الشهداء.
تقول نور الهدى لبي بي سي، وعمرها لا يتجاوز 26 عاما: "ليس لدي حلم شخصي... كل ما أفكر به طوال الوقت: هل سآخذ حق الذين ماتوا؟".
وبعد مرور أكثر من عام على تلك الحادثة، تجددت مرة أخرى المظاهرات في المدينة، التي يحب سكانها وصفها بأنها مدينة ثائرة.