2021 أو "عام الانتعاش الاقتصادي" كما أطلق عليه الرئيس السنغالي ماكي صال، صوتت فيه السنغال على ميزانية قدرها 4،589 مليار فرنك أفريقي مقابل 4،251 مليار في عام 2020 -2021. "ماكي صال" أكد على أن هذا العام الجديد سيكون عام الانتعاش الاقتصادي، ودعا الرئيس إلى تذكير الناس بأن التنمية مسألة ذهنية: "الكفاح من أجل التنمية تفوز به العقلية أولاً".
وقد وضعت السنغال خطط اقتصادية في إطار استراتيجية تنموية 2035. وانتهجت سياسة الانفتاح والحوار "لتوحيد كل القوى وحثها على العمل في خدمة المصير الوطني المشترك".
السنغال تدخل العام الجديد في ظل توقعات أن ينتج حقل الغاز أحميم، (في المياه البحرية بينها وموريتانيا)، أول استخراج للغاز في عام 2023، بعد تأخير فرضه وباء فيروس كورونا ، وفقًا لوزيرة النفط السنغالية صوفي غلاديما.
وقد تعاونت كل من السنغال وجارتها موريتانيا مع شركتا النفط العالميتان BP Plc و Kosmos Energy Ltd في مشروع بلغت تكلفته 4.8 مليار دولار، لإنتاج 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا. و70 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا (في مرحلته الأولى). وذلك على قدم المساواة مشتركة بين البلدين 50/50.
وبحسب ما قالته وزيرة النفط السنغالية صوفي غلاديما فإن السنغال قد عثرت ما بين عامي 2014 و 2017 على احتياطيات تزيد عن مليار برميل من النفط و 40 ألف مليار قدم مكعب من الغاز في السنغال "معظمها مشترك مع موريتانيا" وفقًا لصندوق النقد الدولي أيضا.
وكانت السنغال قد بدأت بالفعل في جني الفوائد من اكتشافاتها الغازية عندما ضرب وباء كورونا العالم، حيث بلغت إيرادات الحكومة من قطاع الهيدروكربونات 22.8 مليار فرنك أفريقي (42.5 مليون دولار) في عام 2019 ، أي بزيادة 37٪ عن عام 2018، وفقًا لتقرير صادر عن اللجنة الوطنية السنغالية لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية.
و كان الارتفاع في ذلك العام مدفوعا بتعديل ضريبي بقيمة 5.21 مليار فرنك أفريقي دفعته شركة كوزموس للطاقة.
وتملك السنغال حقل غاز آخر (ياكار-تيرانجا) ، مورد من 15 إلى 20 تريليون قدم مكعب ، يسعى لبدء الإنتاج في 2023 أو 2024.
وكان الرئيس السنغالي ماكي صال قد وقع عقدا في أكتوبر الماضي لبناء محطة طاقة تعمل بالغاز بقدرة 300 ميغاوات تغطي العاصمة السنغالية بالكامل. وهي سابقة في تاريخ السنغال في مجال الاستغلال المستقبلي لموارد السنغال من الغاز والنفط.
وتبقى التساؤلات مطروحة:
هل ستحد الاستخراجات الغازية من ظاهرة الجهرة السرية التي تعاني منها السنغال؟
وهل سيصلح الغاز (السنغالي - الموريتاني) ما أفسده الدهر؟