وزير التنمية الريفية : تم خلال 2020 تطبيق استيراتيجية فعالة في مجال دعم و تثمين المنتج المحلي من الأرز

ثلاثاء, 05/01/2021 - 20:35

أكد معالي وزير التنمية الريفية السيد ادي ولد الزين اعتمد خلال السنة المنصرمة 2019-2020 في  مجال الزراعة استراتيجية  فعالة ركزت  على خفض كلفة الانتاج من خلال توفير الآليات وكهربة مناطق زراعة الأرز وتحسن جودة الانتاج وتوسيع المساحات المزروعة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل.
وأضاف الوزير خلال ندوة نظمتها إذاعة موريتانيا مساء أمس  أن استيراد مادة الأرز سجل انخفاضا كبيرا خلال العام 2020 حيث تراجعت الكمية المستوردة نهاية 2020 إلى 40 ألف طن مقارنة ب 69 ألف طن خلال العام 2019، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 42 بالمائة، مما يطمئن على توفر المادة.
وبين الوزير أنه في هذا الإطار تم ولأول مرة في تاريخ البلد خلال عام 2020 شراء منقيات للبذور بهدف تحسين جودة المنتج والرفع من الانتاجية. كما تم الشروع في كهربة 250 كلمترا من مناطق زراعة الارز مما سيؤثر في زيادة الانتاج وانخفاض كبير في الأسعار دون الإضرار بهامش ربح المزارعين.
وفي هذا السياق يأتي اقتناء عشرات الآليات الزراعية المهمة من بينها حاصدات وجرارات بهدف تسهيل أشغال الزراعة والحصاد، كما تم العمل على اصلاح وتنظيف روافد المياه وفك العزلة من خلال شق الطرق.
وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي مواكبة لاستصلاح الأراضي الزراعية حيث أطلق فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  برنامج زراعة 5726 هكتارا خلال 2020، كما تم العمل على إعادة استصلاح 18000 هكتار تمت تهيئتها سابقا دون أن تكون صالحة للزراعة. 
كما تم العمل على إصلاح قنوات الري في بوكي واركيز حيث تم استغلالها الأولى ضمن الحملة والخريفية الماضية وتستعد الآن للحملة الصيفية، وفي اركيز مكن إكمال أشغال قناة لعويجة من زراعة 1400 هكتارـ وخلال 2020 شهدت الاشغال في توسعة الركيز بـ 3500 هكتارا تسارعا في الإنجاز حيث انتقلت نسبة الإنجاز من 7 بالمائة الى 48 بالمائة مع التزام مكتوب بإكمال الأشغال خلال 2021.
وبالمجمل، يضيف السيد الوزير، فقد مكنت الأعمال خلال 2020 من استصلاح 12 الف هكتار وهو ما يمثل نسبة تقارب 50 بالمئة من البرنامج على مدى خمس سنوات.
وفي مجال السدود تم خلال 2020 الشروع في برنامج بناء 74 سدا وقد اكتملت 30 منها بشكل فعلي وسيتم إكمال البقية قبل فصل الخريف القادم بإذن الله، وقد مكن إشراك المستفيدين في الرقابة وتوجيه تعليمات صارمة لمكاتب الرقابة، من تحسين جودة الإنجاز وتفادي الخسائر في هذه السدود خلال موسم الأمطار الجيد هذا العام. فيما تمت برمجة إنجاز 33 سدا  خلال 2021.
وستسمح الاستصلاحات المبرمجة خلال 2021  باستصلاح 10 آلاف هكتار في مقامة و3300 هكتار بدار البركة، كما ستسمح الاستصلاحات المائية بتوظيف 2366 هكتارا.
وفيما يخص الزراعة المطرية تم للمرة الأولى اقتناء آليات للدعم والتدخل لكل ولاية مطرية بهدف تقريب الخدمة من المزارعين وتسريع التدخل، بدل انتظار الآليات القادمة من العاصمة كما كان يحصل في السابق.
وقد سجلنا ، يضيف معالي الوزير، زيادة  مساحات الزراعة المطرية هذا العام بنسبة 21 بالمائة مقارنة بما تم انجازه خلال السنوات الخمس الأخيرة. فيما سجلنا زيادة بنسبة 44 بالمائة مقارنة بالعام 2019.
وسعيا لترسيخ ثقافة زراعة الخضروات تم إطلاق حملة خاصة بالخضروات من سيلبابي وتم في إطارها زراعة  2700 هكتار كانت ناجحة، وتم تسجيل 9000 هكتار إضافية، ويتم العمل على تجهيز بنية تحتية لحفظ الخضروات.
وفي مجال الواحات  تم إنشاء 24 حديقة نخيل جديدة وتزويد 330 بئرا بالطاقة الشمسية ويتم العمل لإطلاق مشروع جديد لتطوير الواحات كما سيتم خلال 37 حديقة نخيل وتزويد 350 بئر بالطاقة. 
وفي مجال حماية الزراعة تم خلال السنة 2019-2020  تسييج 373.85 كيلومتر من الأراضي الزراعية كما تم الشروع في إكمال 1346.3 كيلومتر من تسييج المزارع خلال السنة الحالية 20-21.
وبين الوزير أن الدعم المقدم للمزارعين نتيجة للخسائر المسجلة بسبب الأمطار تم بأعلى درجة من الشفافية وبإشراف لجان من المزارعين انفسهم، كما تم اعتماد صور الأقمار الصناعية لتحديد المتضررين.
وحول انتشار الآفات الزراعية في بعض حقول الأرز، أكد معالي الوزير أن بعثات التقصى في بلادنا والسنغال أثبت أن عدم تنظيف الحقول والتقصير في تقليب التربة يعتبر السبب المباشر لتكاثر هذه الآفات  في ظل الأمطار الغزيرة.
ودعا معالي الوزير المزارعين إلى ضرورة احترام المساطر والضوابط الفنية في الزراعة والابتعاد عن الممارسات الضارة بالانتاج، موضحا أن القطاع يدرس مع الفاعلين في المجال آلية للتمويل والضمان يشارك فيها المستثمرون في هذا الإطار.

تابعنا على فيسبوك