تجكجة إنفو ( خاص)
قال وزيرالتنمية الريفية السيد أدي ولد الزين خلال مشاركته مساء اليوم رفقة بعض أعضاء الحكومة في ندوة نظمتها الإذاعة الوطنية وبثتها بعض القنوات الوطنية تحت عنوان " 2020 حصيلة الإنجازات وواقع التحديات؛ مشروعية الآمال والتطلعات "، وذلك ضمن منصتها السياسية والحقوقية ال74 ، قال : إن قطاعه واصل العمل في 2020 لإنجاز برامجه ومشاريعه وفق رؤية برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في جميع الإتجاهات حيث عمل على تطوير الثروة الحيوانية والزراعة المروية والمطرية وزراعة الخضراوات، وتنمية الواحات وحماية المزارع وترقية التأطير الزراعي، وواصل العمل على ارساء خطط أكثر فاعلية وجدوائية ، وقال الوزير إن وزارة التنمية الريفية تضم شقين وهي من القطاعات الانتاجية ، حيث تضم الزراعة والبيطرة .
فيما يخص البيطرة قال الوزير إن بلادنا لديها الإكتفاء الذاتي من اللحوم ولكن ينقصها التوظيف و القيمة المضافة، و قد بدأنا بالصحة الحيوانية لأنه لا يمكن توظيف المشتقات الحيوانية دون صحة ومن دون القضاء على الأمراض، لذلك بدانا بالتلقيح وتخفيض أسعار الأدوية والعلاج، وقربنا الخدمة من المنمين من خلال إنشاء عشرات حظائر تلقيح الحيوانات، والعشرات الأخرى قيد الإنشاء، وهنا أنتهز الفرصة يضيف الوزير لأطلب من المنمين الاهتمام بصحة الحيوانات لأنه لايمكن تطوير إنتاج دون صحة الحيوان .
وفيما يخص توفير الأعلاف فقد تدخلنا في وقت مبكر في شهر ابريل العام الماضي من خلال توفير العلف بكميات كافية و نقله إلى أماكن قريبة من المنمين ومواشيهم ولذلك كانت نسبة نفوق الحيوانات قليلة ولله الحمد.
ويضيف وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين نحن نصدر الحيوانات بين المدن وخارج البلاد وهي عملية تحتاج لأسواق لبيع الحيوانات، وقد تنبهنا مبكرا إلى نقص شديد في هذه الأسواق فعملنا على تشييد أسواق جديدة وحديثة مزودة بكافة الوسائل المناسبة ،حيث شيدت عشرات الأسواق منها 17 أصبحت جاهزة.
و فيما يخص عملية توفير وتنظيم مادة اللحوم تم تشييد أماكن مجهزة لذبح الحيوانات حيث انتهى العمل ب27 منشأة مخصصة لتجهيز ذبيحة الحيوانات ، وقد بدأنا بالتجمعات الكبيرة كعواصم المقاطعات بالإضافة إلى بلدات أخرى كبيرة كتكند، والعمل جار لإعادة هيكلة وتفعيل مسلخة انواكشوط الكبرى.
وفيما يخص الألبان لاشك يضيف الوزير أننا نملك كمية كبيرة من الألبان ولكنها غير مستغلة مع الأسف، وقد بدأنا بإعادة العمل في شركة الألبان في النعمة و التي كانت متعطلة، وبدأنا أيضا انشاء مراكز تجميع الألبان في أماكن معروفة ومحددة تشجيعا للمنتجين ولشركات الألبان.
ودائما في إطار استغلال المشتقات الحيوانية وتوفير الأعلاف فنحن نملك مناطق رعوية بإميتاز ولكنها تتميز بالعطش وندرة المياه، وقد بدأنا تشييد 15 منشأة مائية في هذه المناطق وكذلك حفر آبار مفتوحة لتوفير المياه للمنمين ومواشيهم .
كما قمنا بتشجيع زراعة الأعلاف حيث عملنا على انشاء قرابة 40 مزرعة نموذجية مجهزة ستكون بمثابة نموذج للمنتجين والمنممين لزراعة الأعلاف.
أما فيما يخص الزراعة فيقول وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين لاشك لدينا تربة صالحة للزراعة، ولكن الإكتفاء الذاتي يتعلق بالبنى التحتية وتوظيفها والعمل على تطوير وزيادة الانتاجية وتخفيض تكاليفها، وفي هذا السياق دائما فقد أنجزنا سنة 2020 ماجاء في برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بهذا الجانب وهو استصلاح قرابة 5000 هكتار، وقد أعدنا استصلاح 18000 هكتار كانت تعاني مشاكل بنيوية حيث أعيدت للعمل من جديد .
و قد تم تنظيف وترميم و تفعيل عدة مجاري وقنوات للري منها قناة لعويجة مما سمح بزراعة 1400 هكتار في اركيز وكذلك توسعة مزرعة اركيز نفسها مما أدى إلى عودة آلاف الهكتارات للعمل .
وفي مجال الزراعة المطرية تم اطلاق انشاء 74 سدا، انتهت منها 30 سدا وستنتهي بإذن الله البقية قبل الخريف المقبل، وأذكر هنا يضيف الوزير: إن السدود المشيدة لم تعاني من خلل يذكر خلال فترة الأمطار الغزيرة والسبب هو اشراك المستفيدين أنفسهم والرقابة الصارمة التي سمحت بإنجاز الأشغال بشكل متقن .
وسنعمل أيضا على استصلاح المناطق الفيضية في مقامه ودار البركة، بالإضافة إلى تشييد 41 ربطا ، وكذلك وسنعمل على انشاء أحواض لحفظ وتخزين المياه المهدورة من السدود.
وهنا دائما أذكر أن تحقيق الاكتفاء الذاتي أيضا يحصل من خلال زيادة الإنتاج في وحدة المساحة، ولابد لذلك من توفير بذور جيدة ومعدات زراعية لتسهيل العمل قادرة على زيادة الإنتاج وفي هذا الصدد عملنا على إقتناء جهازين لتنقية االبذور، واطلقنا مناقصة لشراء 120 حاصدة و100 جرارا .
ويضيف وزير التنمية الريفية سنعمل إن شاء الله على فك العزلة عن مناطق الإنتاج ، وعملنا خطة لكهربة 250 كلم هذه الخطة ستنفذ مع صونادير في ظرف 30 شهرا ومن شأنها تخفيض تكاليق الأرز في هذه المناطق.
وفي الزراعة المطرية سنعمل على توفير وحدة متكاملة من المعدات والآليات الزراعية في كل ولاية تضم كافة التجهيزات لإستصلاح الأرض وتشييد السدود ...الخ.
وفي إطار الزراعة المطرية داتما أذكركم يضيف الوزير : أنه في السنة المنصرمة تم تسجيل زيادة في المساحة المزروعة ب 21بالمائة خلال الخمس سنوات الأخيرة .
وفي مجال حماية المزارع اطلقنا من امبود برنامجا لحماية المزارع عبر توفير 1300 كلم من السياج .
واضاف وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين : " فيما يخص الأرز دعوني اذكركم واتحدث معكم بلغة الأرقام أنه في يوم 27 دجمبر 2020 استوردت بلادنا 40 ألف طن من الأرز وهذا موثق بالمقابل كنا نستورد 69 ألف طن، و هذا يعني أن هناك فرقا كبيرا رغم تسجيلنا هذه السنة مشاكل وأزمات في إنتاج الأرز منها مشكلة الأمطار التي غمرت أجزاء من حقول الأرز قبل الحصاد مؤدية إلى آاضرار كبيرة ، وبالمناسبة فقد عملنا على تعويض المزارعين عن طريق منهجية واضحة المعالم اشترك فيها الجميع بمافيها المزارعين أنفسهم ، وأيضا من المشاكل المسجلة هذه السنة ظهور آفة مؤخرا إجتاحت مزارع من الأرز وأيضا ظهرت في الجارة السينغال، وقد توصلنا الى أن من أهم أسبابها عدم تنظيف الحقوق والإعتماد على زراعة بذور الأرز المستنبت أو مايعرف ب ( Repousses)
وفيما يخص زراعة الخضراوات قال وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين : "عندما استلمنا إدارة هذا القطاع مع الأسف لم نجد أي بنية تحيتة في هذا المجال ، وأطلقنا من سيليباي حملة خاصة لزراعة الخضراوات وحملة أخرى خاصة بالحملة المعاكسة لأول مرة ، وبدأ في توفير بنى تحتية منها غرف التخزين . "
وفيما يخص التمويل هو حق مشروع ولكن لديه شروطا ونحن مستعدون للعمل على توفير وخلق تمويل أساسي يشارك فيه المنتجون والمزارعون والمستفيدون أنفسهم ، ويشتركون في تسييره لأن من شأن ذلك نجاحه وفعاليته وضمان استمراره.
وفي مجال زراعة الواحات قال وزير التنمية الريفية إن هذه الزراعة شهدت دعما منتظما خلال السنة المنصرمة على كافة الصعد سواء تعلق الأمر بالري وتحسين أداء عمل سكان الواحات، وستعمل الوزارة على حفر المزيد من الآبار الإرتوازية بغية توفير الري..
وفيما يخص التأطير الزراعي وترقيته ، عملنا على تفعيل دور مدرسة الإرشاد الزراعي في كيهيدي التي ستخرج هذه السنة 62 فنيا .
وقال الوزير أدي ولد الزين في جوابه لأحد الصحفيين : إن الدولة مستعدة لدعم أي مزارع يريد الزراعة ولكنها لم تعد مستعدة لتمويل ودعم من لايريدون الزراعة، وإن الزراعة والإكتفاء الذاتي تحتاج لدعم الدولة ولكن في نفس الوقت تحنتاج لمزارع مهني مستعد للزراعة وقادر على الإنتاج واستغلال الأرض بعيدا عن المسلكيات التي دأب عليها البعض وهي محاولة الاستفادة فقط والتي لم تعد مقبولة ، وأضاف الوزير إن هناك فعلا مزارعين جيدين ومنتجين والوزارة ستدعمهم وستواصل العمل معهم ، ودعا الوزير في الأخير جميع المزارعين إلى استغلال الفرصة والعمل بجد من أجل تطوير وزيادة الإنتاج، وقال إن هذه السنة بحول الله ستكون سنة توفير بنى تحتية حقيقية ستمكن من استغلال مقدرات البلد وألا مجال فيها إلا للمنمي والمزارع المهني والمهني فقط .