تألق قطاع التنمية الريفية عام 2020 رغم التحديات والإكراهات

خميس, 31/12/2020 - 08:53

تجكجة إنفو :

رغم أن سنة 2020 تميزت بتحديات كبيرة على المستوى الوطني بشكل عام بسبب جائحة كورونا وقطاع التنمية الريفية بشكل خاص، إلا أن القطاع  استطاع أن يواصل العمل وتصدى لتحديات وإكراهات كبيرة وواجهها بإرادة جادة وعمل دؤوب .

 

كانت البداية زيارات ميدانية لمعالي وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين إلى عدة مناطق من الوطن مطلعا على سير الأعمال ومتفقدا مختلف الأنشطة والأعمال، حاثا المزارعين والمنتجين على العمل ومبينا دور القطاع في دعم الزراعة والتنمية الحيوانية ، وبسبب الموسم قبل الماضي الذي تميز بنقص حاد في الأمطار مما أدى إلى جفاف ونقصلا في الأعلاف بدار القطاع في وقت مبكر إلى إقتناء 50 ألف طن من الأعلاف بين القمح والعلف المصنع المعروف محليا ب"ركل" حيث أشرف فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على انطلاق شاحناته من المطار القديم .

 

واثر تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على الغذاء المستورد بسبب غلق الحدود بين الدول ، أطلق القطاع خطة طموحة تقوم على أسس علمية وعملية لتوفير احتاجياتنا من الغذاء بالتدريج وخاصة في مجال الخضراوات، حيث أطلقت الوزارة حملة صيفية لأول مرة في مختلف مناطق البلاد وتعاقدت مع المنتجين لوفير وسائل نقل تنقل فائض انتاجهم إلى الأسواق الكبرى، فضلا عن توفير كافة وسائل الإنتاج من مدخلات زراعية ونظم ري ، واستصلاح أراض جديدة واطلافق مناقصات لتوفير معدات زراعية من جرارات وحاصدات ..الخ.

 

وفي مجال تطوير ودعم الزراعة المطرية واصلت مصالح الوزارة العمل فشيدت عشرات السدود بمواصفات فنية عالية ، ورغم التهاطل الكبير للأمطار لم تسجل عملية خلل تذكر في بنية هذه السدود، وكانت زيارة معالي الوزير لبلدة شكراطيل بمقاطعة ولاتة في ولاية الحوض الشرقي لتدشين سدها الذي طال انتظاره وفرحة السكان خير دليل على أهمية الإنجاز.

 

لكن التحديات لم تتوقف فقد تفاجأ مزارعو الأرز بموسم أمطار مبكر مما أدى إلى غمر حقول كثيرة قبل حصادها مما تسبب في اضرار جسيمة ، فبادرت وزارة التنمية الريفية وباتنسيق مع المزارعين وممثلي المتضررين الى وضع خطة سريعة وفعالة لتعويض الضرر الناقص فآتت أكلها في ظرف قياسي .

وفي مجال زراعة الواحات واصلت الوزارة دعمها ووفرت لأول مرة مكافحة آفة "تاكه" عبر مادة الكبريت المجفف حيث أرسلت ثمان فرق الى آدرار وتكانت مزودين بالمعدات اللازمة. وفي مجال الثروة الحيوانية واصل القطاع تقديم خدماته للمنمين ومواشيهم سواء تعلق الأمر بالصحة الحيوانية أو تشييد أسواق وفضاءات راحة.

وتخلل سنة 2020 اكتشاف حالات من مرض الوادي المتصدع الخطير فأرسلت الوزارة على جناح السرعة فرقا بيطرية مجهزة بكامل التجهيزات لمحاصرة الداء وطمأنة المواطنين ،فكانت البداية من بلدة اكريمي في ولاية لبراكنة حيث دشن معالي وزير التنمية الريفية السيد ادي ولد الزين رفقة معالي وزير الصحة السيد نذيرو ولد حامد حملة للقضاء على هذا المرض.

 

وخلال سنة 2020 استقبل الوزير الكثير من ممثلي المزارعين والمنتجين واتحادات الزراعة والتنمية الحيوانية؛ وممثلي مؤسسات اكثار وانتاج البذور واستمع الى مقترحاتهم بغية تطويرالقطاع . كما استقبل عدة سفراء لدول صديقة معتمدين في انواكشوط ، وممثلي بعض الهيئات الاقليمية والدولية ذات الصلة وشركائنا في التتمية بغية مواصلة الدعم والتنسيق للرفع من كفاءة القطاع والنهوض به .

 

ومنذ أيام قليلة ظهر معالي الوزير السيد أدي ولد الزين محاطا بكبار معاونيه عبر شاشة التلفزيون الوطني " الموريتانية" ليشرح بشكل مفصل ما تم انجازه ومواصة خطط التنمية من أجل مسقبل زاهر لهذا القطاع لتجسيد رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وطموحه لبلدنا.

تابعنا على فيسبوك