نعم وضعت وزارة التنمية الريفية  خططا لتطوير الإنتاج ورأينا "طحينا " أيها الإخوة في موقع الوئام

أحد, 27/12/2020 - 21:21

تجكجة إنفو : طالعنا موقع الوئام المحترم بافتتاحية ساخرة من أداء وزارة التنمية الريفية في عهد صاحب المعالي الوزير أدي ولد الزين ووصفت مايحدث بأننا نسمع "جعجة ولانرى طحينا" حسب تعبيرالإفتتاحية، والتي جاء فيها أيضا أن الوزارة ما فتئت تردد: "سنعكف على وضع خطط ووضعنا خططا ..الخ" لكن أصحاب الموقع المحترم لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث والسؤال،  بل اكتفوا  بمقال نظري صرف لم يوفق في رصد الحقيقة مع الأسف وتساؤلات مزاجية، وتضمن مغالطات كبيرة ومعلومات نسبوها إلى معالي الوزير لم يتلفظ  بها أصلا، والمقابلة موجودة وهي لقاء خاص على قناة الموريتانية، وضح فيه الوزير بقرائن بينة انجازات الوزارة على كافة الصعد، والصعوبات التي تعترض النهوض بالقطاع، ولم يقل أن كل الأمور وردية، بل قال إن هناك تحديات وإن برنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني طموح لهذا القطاع، وإن وزارة التنمية الريفية تعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل دعم المزارعين وتنمية القطاع على كافة الصعد حتى الوصول إلى الهدف الأسمى وهو تحقيق الإكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، سواء في مجال الثروة الحيوانية أو الزراعة المطرية أو المروية، أو زراعة الخضراوات والأعلاف، وتنمية زراعة الواحات، ودعم المزارعين والمنمين في مجال الأنشطة الإقتصادية والإجتماعية المدرة للدخل، وخلق ظروف ملائمة لتطويرالإنتاج ونقص التكلفة من حيث توفير البنية التحتية وجعل المزارعين في ظروف ملائمة ، وأضاف معالي الوزيرأن المزارع نفسه عليه بعض الواجبات وعليه أن يتحلى بالمسولية لأنه في الأخير هو صاحب الإنتاج،

وكرر الوزير من جديد أنه منفتح على كل الآراء التي من شأنها المساهمة في تطوير هذا القطاع،  ودعا الصحافة والمدونين والمهتمين إلى النقد البناء وطمأنهم أنه يستمع الى مقترحاتهم وملاحظاتهم .

 

فإذا كان موقع الوئام  المحترم لم يرى طحينا خلال الفترة الماضية يعني أنه لايريد أن يراه مع الأسف، وهل برامج تطوير الزراعة المطرية التي أطلقت الموسم الماضي والتي شملت ثمان ولايات واستهدفت عدة سدود وأصبحت واقعا ملموسا وأعطت نتائج مرضية  تندرج من ضمن الجعجعة أو الطحين ؟

وهل انجاز 30 سدا في ظرف قياسي وبمواصفات فنية عالية بحيث أنه ورغم التهاطلات المطرية الغزيرة هذا الموسم لم يسجل أي خلل يذكر في بنية هذه السدود، هل هذه السدود تندرج  ضمن الجعجعة أو الطحين ؟ عليكم أن تسألوا اذن على سبيل المثال لا الحصر أهل شكراطيل في ولاتة بالحوض الشرقي و ازميته في الحوض الغربي و الجديدة في لعصابة وآزكيلم في كوركول ، وجكتوبل في لبراكنة  واعوينت عر في تكانت، هل تلك السدود التي يزرعها أصحابها الآن هي مجرد أمور نظرية أم حقيقة ؟

وهل استصلاح أراضي خاصة بزراعة الخضراوات وتزويد المزارعين بالبذور المحسنة والأسمدة ومعدات مكافحة الآفات ونظم ري عبر الطاقة الشمسية مجرد أمور نظرية لم تحصل ؟ هل تعويض مزارعي الأرز بطريقة عملية وسريعة جراء تضررهم من الأمطار الماضية مجرد أمور نظرية ؟

وهل اعادة تفعيل مؤسسات إكثار وإنتاج البذور وإطلاق مناقصة لشراء أجهزة تنفية البذزور مجرد أمور نظرية ؟ وهل التجاوب السريع مع االآفة التي ظهرت مؤخرا في حقول الأرز مجرد جعجعة ؟ هل استصلاح آلاف الهكتارات للزراعة المروية  وإعادة تأهيل الأراضي التي خرجت من الخدمة وتنظيف وترميم الروافد وقنوات الري مجرد أمور نظرية؟

وهل  إطلاق مناقصات  لشراء 120 حاصدة و100 جرار زراعي لدعم المعدات الزراعية في المناطق المروية مجرد أمور نظرية؟ وهل إطلاق برنامج حماية المزارع من امبود عبر توفير 1300 كلم من السياج مجرد جعجعة من دون طحين ؟ وهل عشرات المؤطرين والمرشدين الزراعيين الموجودين الآن في مختلف مناطق البلاد وسيارات مكافحة الآفات مجرد جعجعة دون طحين؟

وهل الاهتمام بالثروة الحيوانية وترجمة ذلك الى واقع ملموس هو مجرد " جعجعة" ؟  سواء على مستوى الصحة الحيوانية كتشييد المزيد من حظائر تلقيح الحيوانات في مختلف مناطق البلاد، والعمل على وقاية الحيوانات عبر البرامج التحسيسيىة، وحملات التلقيح الشاملة ضد الأمراض الموسمية الشائعة و التي كان آخرها الحملة التي اشرف على إنطلاقها الوزير نفسه  من كيهيدي، و حملات التصدي للأوبئة الخطيرة المستجدة كمرض الوادي المتصدع الذي أطلق  الوزير حملته من بلدة اكريمي بولاية لبراكنة  صحبة وزير الصحة، أوعلى مستوى تغذية الحيوانات كتوفير الأعلاف بكميات كافية وارسالها إلى كافة مناطق البلاد في الوقت المناسب حيث وفرت الوزارة بداية الصيف الماضي 50 ألف طن من الأعلاف وتم شحنها الى كل المناطق في الداخل وبيعت في مراكز قريبة من المنمين وأصحاب المواشي و باسعارمخفضة.

 ألم تطلق  الوزارة في مجال  زراعة الأعلاف عبر مديرية  تنمية الشعب الحيوانية برنامجا طموحا بدأ بإجراء تشخيص ودراسة للمواقع المناسبة لزراعة الأعلاف تمهيدا لدعمها بمختلف الآليات والمدخلات المناسبة، كما شجعت  الخصوصيين الوطنيين وووجهتهم للإستثمار في هذا النوع من الزراعة حيث وفرت لهم الدعم المناسب من تأطير وسياج ومعدات للحماية ومدخلات.. الخ .

و على مستوى المحافظة على المراعي الطبيعية ألم تعمل الوزارة على شق الطرق الواقية من الحرائق والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة من أجل التحسيس بضرورة الحفاظ على المراعي الطبيعية وتسييرها تسييرا محكما، وعلى مستوى تطوير السلالات عبر اطلاق المراكز الوطنية لتحسين السلالات   .

ألم تنفذ وزارة التنمية الريفية  بناء وتجهيز أسواق للمواشي في مناطق مختلفة من البلاد مجهزة بمبان لائقة واماكن لشحن وتفريغ مخلفات الحيوانات وكذلك آبار مجهزة للسقاية ومصلى ومرافق، وصيدليات بيطرية، ومكاتب للجنة تسيير السوق،  وقد شيدت عدة أسواق في مناطق مختلفة من البلاد وهي :  بو اصطيلة وامواشيش بالحوض الشرقي، ومدبوغو واطويل بالحوض الغربي، وكيفه وكرو وتناها بالعصابة، وكيهيدي وتوفوندي سيفي وامبود بكوركول، وبوكي ومقطع لحجار بالبراكنة، وبوتلميت وروصو باترارزه، وولد ينجه و ومبو في كيدي ماغه، وتجكجه في تكانت.

ألم تنفذ وزارة التنمية الريفية بناء فضاءات لراحة المواشي في أفام لخذيرات بالعصابة ومنطقة " الربينة " بالبراكنة ؟!

وهذا كما يقال غيض من فيض لقطاع يسعى الى النهوض بالزراعة والتنمية الحيوانية في  بلد مترامي الأطراف، وبطبيعة الحال وفي نفس الوقت الذي توجد فيه انجازات ماثلة للعيان فالقطاع طبعا سيواصل وضع الخطط من أجل تحسين الإنتاج وتطوير الأداء واستشراف المستقبل وفق اسس مدروسة وذات جدوائية، فأين العيب في ذلك ؟ فقليلا من الإنصاف والبحث والتروي أيها الإخوة في موقع الوئام فالإنصاف من شيم الأشراف وهناك فرق بين التجني والنقد البناء والملاحظة الرشيدة والسخرية والمغالطات.

تجكجة انفو  

تابعنا على فيسبوك