عَيَّنَ مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس 23/12/2020، زميلي الأستاذ إبراهيم ولد الرَّگَّاد Brahem Regad مفتشا بالمفتشية العامة للإدارة القضائية والسجون، في وزارة العدل..
يستحق الأستاذ إبراهيم كل منصب مهم، ويصلح له عن كفاءة واستقامة، وكان في منصب مهم، إذ تولى لسنوات رئاسة كتابة ضبط وكالة الجمهورية بنواكشوط الغربية، بأقطابها القضائية المتخصصة، بعد أن عمل فيها منذ تخرجه تقريبا..
يتمتع الأستاذ إبراهيم بالمستوى العلمي والمعرفي للقضاة، في توازن ذهني وفكري، وراكم تجربة مهنية متخصصة في عدة مجالات، وعنده أخلاق إبراهيم ولد الرَّگَّاد..
تميز الأستاذ إبراهيم ـ عندي ـ بقدرته العالية على إدارة فريق عمله، وعلاقاته برؤسائه، وتسيير شؤون المراجعين، وأعوان القضاء، وضبط الملفات، وتنظيمها، وذلك في الأحوال المختلفة..
فكان أمين سر وكالة الجمهورية في نواكشوط الغربية بمهنية، وكان مستودع حفظها، وخزنة أرشيفها، وسفيرها فوق العادة، ومبعوث المهام الخاصة، التي تتطلب حضورا، ولياقة، وأناقة..
رافقتُ الأستاذ إبراهيم لأعوام في وكالة الجمهورية بنواكشوط، وأنا نائب، منذ أن جاءها متدربا، وعملت معه وأنا رئيس العمل، وبين الفترتين كان تواصلنا مستمرا، وظل سمت إبراهيم كما عرفته أول مرة، تماما كما وصف شاعر الحسانية القديم ولد بُوعْرَيف ممدوحه:
تَمْ الْعَارْ ألَّا يَتْمَتْلَ :: وَيَّ النَّاسْ أُبَانْ الْمَلْمُومْ
أُ تَمْ الدَّهر ألَّا يتْمَحْلَ :: أُ تَمْ إبراهيم ألَّا معلومْ
إبراهيم معي أحد القضاة، وصديق، وعيبة نصح ومشورة، وهو يغادرني مكانيا، مكلفا بوظيفة بها جدير، أشيعه ـ ليس إلى باب المفتشية العامة للقضاء، فحسب، بل إلى نهاية الدنيا ـ بالتقدير والإحترام، والتبجيل، والدعاء بمرافقة الصحة والتوفيق وطول العمر، مع خالص الشكر، متمثلا قول الحماسي المتقدم:
سأشكر عمرًا ما تراختْ مَنِيّتي :: أيادِيَ لم تُمْنَنْ، وإن هي جَلَّتِ..
وفِي انتظار مسار ميداني مشترك، في خدمة الواجب: تقبل يا إبراهيم تحياتي..