الربيع العربي: كيف أسهمت الصورة الوثائقية في صنعه وتسجيل أحداثه؟

خميس, 24/12/2020 - 10:16

رافقت السينما حراك الاحتجاج والانتفاضات الشعبية التي انطلقت في عدد من البلدان العربية، واصطلح عليها اسم "الربيع العربي"، موثقة ومشاركة في فعل الاحتجاج أو مستلهمة إياه في أفلام درامية روائية قصيرة وطويلة.

وكانت هناك موجة من الأفلام التي رافقت هذا الحدث وحظيت باهتمام وترحيب في العديد من المهرجانات والمحافل الدولية. فقد خصص أكثر من مهرجان تظاهرة لتناول ما عرف بأفلام الربيع العربي، كما حضر مثل هذه الأفلام في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية البارزة من أمثال كان وفينيسيا وبرلين وغيرها.

واليوم، وبعد مرور نحو عقد على لحظة انطلاق هذا الحراك الشعبي (الذي يؤرخ بانطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية في تونس في أعقاب إحراق المواطن التونسي محمد البوعزيزي لنفسه في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 وامتداده إلى مصر وبلدان أخرى لاحقا)، والذي بدا حينها أشبه بزلزال تغيير عمَّ المنطقة؛ تبدو الصورة مختلفة: فلم نعد نرى ذلك الاهتمام الكثيف لدى السينمائيين بتناول هذا الموضوع، أو التظاهرات المخصصة لهذا النوع من الأفلام، وبات حضورها نادرا نسبيا في المهرجانات السينمائية المحلية والعالمية.

فهل خبا بريق الظاهرة، وهل قادت المآلات التي انتهى إليها هذا الحراك في بعض البلدان، ومحاولات إخماد جذوته في بلدان أخرى، إلى تراجعه عن واجهة اهتمام كثير من السينمائيين والتحول إلى موضوعات أخرى؟

مخرجو فيلم "تحرير 2011 : الطيب والشرس والسياسي"

يقودنا التساؤل الأخير، إلى الطبيعة المزدوجة للعمل السينمائي في التعامل مع الواقع بتوثيق مجريات أحداثه أو إعادة بنائها في سياق فني تخيلي.

تابعنا على فيسبوك