العابرون جنسيا: لماذا صورت ليلي تجربتها في فيلم وثائقي؟

أربعاء, 16/12/2020 - 15:05

قد يكون النشوء في مكان صغير (كالقرية) أمراً صعباً بالنسبة لأي مراهق، ففي الغالب لن يكون هناك الكثير من الأشياء التي سيفعلها وينشغل بها، وسيتم اعتبار أي نوع من الخروج عما يٌعتبر المألوف، انحرافاً عن القاعدة في هكذا مكان.

وقد يتضخم الاحساس بذلك بالنسبة لمراهقة عابرة جنسياً، كما توضح ليلي البالغة من العمر حاليا 20 عاماً، في فيلم وثائقي جديد يعرض على بي بي سي 3 ، تحت عنوان " ليلي: حكاية العابرين جنسياً" الذي يتناول قصة حياتها وتجربتها ورحلتها في أن تكون عابرة جنسيا.

وتقول ليلي: "كان النشوء في بلدة صغيرة أمراً صعباً، أعتقد أنني كنت أعرف، منذ أن كنت بعمر أصغر بكثير، أنني لست ملائمة للعيش في ذلك المجتمع، وحتى قبل أن أبدأ في عملية العبور جنسيا. فلم يكن لدي الكثير من الأصدقاء، ولسوء الحظ ، ثمة الكثير من الجهل في البلدات الصغيرة، وينطبق الأمر أيضا على أي أقلية. عندما بدأت في التحول، كانت لدي مجموعة جيدة من الأصدقاء من حولي وقد ساعدني ذلك حقاً، لأنه أبعد تفكيري عن كل الأشخاص السلبيين".

كان والدا ليلي أيضاً مصدرا دعم كبير لها، وظهرا في الفيلم الوثائقي إلى جانبها، ولكن كان ثمة عنصر مهم آخر ساعد في إدراكها لنفسها، هو الإنترنت.

"شاهدت لأول مرة في حياتي شخصاً عابرا جنسيا على يوتيوب".

تقول ليلي، وهي من منطقة أبريستويث: "عندما كنت في العاشرة من عمري تقريباً، اكتشفت أول شخص عابر جنسياً على موقع يوتيوب". وقد أنشأت ليلي أيضا قناتها الخاصة على يوتيوب، التي تتحدث من خلالها بكل صراحة وانفتاح عن عبورها، (لكنها أقرت بأنها لم تضع أي مقطع فيديو جديد منذ فترة، وأنها تفضل موقع التواصل الاجتماعي، انستغرام هذه الأيام).

تابعنا على فيسبوك