قليلا من الإنصاف في حق وزارة التنمية الريفية أيها السيدان

أحد, 06/12/2020 - 23:10

تجكجه انفو : طالعتنا بعض المواقع الأسبوع الماضي ببيانين من شخصيات ناشطة في المجال الزراعي هما السيدان بلعمش ولد المعلوم و يحي ولد بيبه ضمناه هجوما على  وزارة التنمية الريفية  وحملاها مسؤولية الكثير من المشاكل و"الكوارث" دون ذكر على الأقل ماقامت به إزاء المزارعين في هذ السنة الإستثنائية، ومساهمة في إثراء هذا النقاش وتنويرا للرأي العام  حاولت " تجكجه أنفو" تسجيل بعض الملاحظات :
تطرق السيدان إلى واقع المزارعين وحقولهم وحملا حسب وجهة نظرهما الوزارة مسؤوولة ما حدث ويحدث من أضرار في حقول الأرز بسبب الآفة التي ظهرت مؤخرا، ووجها   تهما كثيرة للوزارة منها التقصير والتغاضي والتغافل ..الخ، وفي الواقع أن الوزارة لم تتغافل إطلاقا بل بمجرد أن ظهرت الآفة وبدأ المزارعون يطالبون بمعرفة نوعيتها وأسباب ظهورها أوفدت بعثة فنية رفيعة المستوى ضمت مدير تنمية الشعب والإرشاد الزراعي ومدير المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية ومدير المركز الوطني لمكافحة الجراد والطيور آكلة الحبوب وقد رافقهم ممثل منتدب من طرف المزارعين، وفورا تم إرسال مبيدات للمكافحة بعد أن تم تشخيص الآفة وحاليا هناك فرقة تؤطر المزارعين على الطرق المثلى لمكافحة هذه الآفة .
السيدان  لم يتطرقا إلى معضلات في الحقل وأساليب غير صحيحة يمارسها بعض المزارعين أدت إلى تفاقه هذه الآفة فالإعتماد على الأرز المستنبت من بذور سابقة في الحقل أو مايعرف ب Repousses  وعدم تقليب التربة وتنظيف الحقول من أهم الأسباب لانتشار الآفة وهذا ما أكده بالمناسبة إلى جانب الخبراء الوطنيين نظراؤهم السينغاليون  وخبراء من "جمعية المتخصصين في علم الحشرات في افريقيا " .
إذن ماحدث مؤخرا لايمكن بأي حال من الأحوال أن تحمل الوزارة مسؤولية حدوثه أو التقصير في تداعياته بل هي آفة نجمت عن ممارسات خاطئة في الحقل وإهمال من قبل المزارعين وعلينا أن نكون صريحين فالمزارع عليه أن يكون يقظا وأن يتحمل المسؤولية ويستفيد من الأخطاء حتى يكون قادرا في المستقبل على وضع أسس سليمة للإنتاج .
جميل أن يتحاور الفاعلون في أي قطاع والدخول في نقاش بناء وهادف بغية الإصلاح ولكن من غير المستساغ نكران أي إنجاز أو أي خطوة إلى الأمام، فبطبيعة الحال وزارة التنمية الريفية وجدت أصلا من أجل المزارعين وهدفها تطوير التنمية الزراعية في البلاد وهي قطاع عمومي لديه تحدياته وإكراهاته ولايمكن لأحد أن يقول بكمالها بل هناك نواقص ولكنها تحاول قدر المستطاع وتعمل بكل ما أوتيت من قوة وموارد لتطوير هذات القطاع ولم تدعي يوما أن كل شيء على مايرام فحتى وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين اعترف في كلمة له بدار البركة بولاية لبراكنة خلال انطلاق حملة زراعة الخضراوات بوجود خلل في مكونة "مكافحة الآفات "ووعد بإصلاحها واعادة هيكلتها وتفعيلها حتى تقوم بالدور المراد منها على أكمل وجه، وهي خطوة شجاعة تحسب للقطاع.

 

تابعنا على فيسبوك