أعلنت جماعة الحوثيين مقتل 8 جنود سعوديين وإصابة آخرين، في حين تحدثت وسائل إعلام سعودية عن مقتل ضابط برتبة مقدم، بينما دعت الأمم المتحدة لوقف التصعيد بمحافظة الحُديدة.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن مقاتلي الجماعة قصفوا بصاروخ باليستي معسكر "تداوين" في محافظة مأرب حيث تتمركز قوات سعودية.
وقال سريع إن الصاروخ أدى إلى مقتل 8 جنود سعوديين بينهم قادة، وإصابة 7 آخرين.
ولم يصدر تصريح رسمي سعودي حتى الآن يؤكد أو ينفي ما قاله الحوثيون، بيد أن وسائل إعلام سعودية أعلنت مقتل ضابط سعودي برتبة مقدم في ميدان المعركة، دون تحديد ظروف ومكان مقتله.
وفي شأن يمني آخر، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين مهدي المشّاط، إن الجماعة حريصة على ما وصفه بالسلام العادل والواقعي، بما يضمن وقف العدوان ورفع الحصار حسب تعبيره.
وأضاف أن جماعة الحوثي تدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وأنها منفتحة على كل الجهود والمساعي الرامية لوقف الحرب ومعالجة آثارها، وصولا إلى استئناف علاقات صحيحة وسليمة مع دول المحيط وكل دول العالم.
تشكيل الحكومة
وعلى صعيد آخر، قال عبد العزيز جُباري نائب رئيس مجلس النواب اليمني، في تغريدة، إن السعودية رفضت الأسماء التي اقترحها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للحقائب السيادية في الحكومة الجديدة.
وأضاف جُباري في تغريدته "حرصاً من الأشقاء على راحة الرئيس وحفاظا على شرعيته تم رفض الأسماء المقترحة، وسيقوم المشرف العام الجابر بعد تسميته لرئيس الحكومة على اختيار وزراء الحقائب السيادية، وأنه على القوى السياسية تجهيز بيانات التأييد ومباركة هذه القرارات".
تشغيل الفيديو
وكان مصدر حكومي يمني قد أفاد بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي يرفض التوقيع على إعلان تشكيل الحكومة الجديدة قبل تنفيذ المجلس الانتقالي الجنوبي للشق العسكري من اتفاق الرياض.
دعوة لوقف التصعيد
من جهتها، دعت الأمم المتحدة كلا من الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي إلى ضبط النفس ووقف التصعيد في محافظة الحُديدة الساحلية غربي البلاد.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت مواجهات بين قوات الطرفين في مناطق عديدة بالمحافظة، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد.
وقال رئيس البعثة الأممية في الحُديدة، أبهيجيت غوها، في بيان "ندعو إلى ضبط النفس عقب التصعيد الأخير في الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة".
وأضاف "أُفيد خلال الأسبوع الماضي بوقوع غارات جوية واستخدام العبوات الناسفة والهجمات البرية"، واعتبر أن التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين، بمن فيهم الأطفال، مقلقة بشكل خاص.
وشدد غوها على أنه آن الأوان الآن لوقف إطلاق النار، ووقف دوامة التصعيد العسكري التي ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي على الأرض.
وخلفت الحرب في اليمن 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات