تكتسي أهمية خوض تجربة التدريب العسكري أهمية كبيرة لدى المتدرب لتطوير مهاراته وتقويم وتغيير سلوكه وغرس روح العمل داخل الفريق في حياته العملية ؛ كما أنها مهمة لتنمية التحلي بالإنضباط وترسيخ قيم الوطنية والمواطنة لديه هذا إضافة إلى أهدافها في التربية البدنية والحفاظ على اللياقة والجاهزية والصبر والتعود
على مختلف الظروف الصعبة وإعتناق
مبادئ الطاعة ونبذ العصيان .
فتجربة الحياة العسكرية خطوة مهمة لخوض معركة الحياة للمدنيين ومن خلالها نقف على واجباتنا نحو الدفاع عن الوطن ويكون عندها إرتداء البذلة
العسكرية مصدر عزة وفخز وإعتزار .
فالتكوين العسكري إضافة إلى أهميتة سالفة الذكر فهو آلية حقيقية للإستقرار الإجتماعي وهو فرصة للإلتحاق بالقوات الإحتياطية لتلبية نداء الوطن إن إقتضى الأمر ذلك .
ولاحظت كمتدرب إداري في قلعة
التدريب الحقيقية "مدرسة الدرك بروصو " أن علاقة جديدة تربطني بعلم بلادي ونشيدها الوطني وحوزتها الترابية ومرافقها العمومية وكل الثوابت الوطنية كما وقفت على التضحيات الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة في السهر على حماية الوطن
والذود عن حماه وعلى روح التضحية والشعور بالواجب لديهم .
وأعتقد أنه لو تم تعميم تجربة التكوين العسكري على كل موظفي الدولة سيكون ذلك بالغ الأهمية لتعزيز الإنضباط وتنمية الحس الوطني .
وقد إضطلعت في فترة سابقة على دعوة من التيار الوطني التقدمي لفرض إلزامية الخدمة العسكرية على
جميع الشباب الموريتاني وهي دعوة وطنية صادقة لو تمت تلبيتها سيكون أثرها بالغا فب ترقية الموارد البشرية الوطنية ويجب معها إتخاذ
التدابير اللازمة لذلك وهي دعوة أجددها بمناسبة عيد الإستقلال الستين وفي موسم الوطنية هذا
الذي لا صوت فيه يعلو على صوت
نداء الوطن والتغني ببطولاته وأمجاده
والإستعداد لنيل شرف معركة بنائه