رسائل الاستنفار الأمني في الشمال الموريتاني (تحليل)

أربعاء, 11/11/2020 - 00:06

الحراك العسكري و الأمني الأخير للسلطات الموريتانية في المنطقتين العسكريتين الأولي في نواذيبو و  الثانية بازويرات يطرح الكثير من التساؤلات حول اتجاه بوصلة الموقف الرسمي الموريتاني من القضية الصحراوية. 
فقد اتسم الموقف الموريتاني من أحداث الكركارات في البداية بالتجاهل رغم تأثيراته الاقتصادية و التجارية الكبيرة على موريتانيا و المغرب معا، و قد رأي الكثير من المراقبين في هذا التجاهل حرص موريتانيا على التقيد بخط الحياد الإيجابي الذي اختارته موريتانيا كموقف ثابت من الملف الصحراوي.
غير ان طبيعة الاستفار الأمني في اليومين الأخيرين و دفع موريتانيا بمساعد قائد جيوشها للجبهة الساخنة و اعلان حالة الاستنفار في قواعد الجيش بشمال امور جعلت فرضية احتمال تغير في الموقف الموريتاني و بوجه خاص بعد إعلان المغرب عن حالة استنفار في نفس الفضاء. 
تري هل ستكتفي موريتانيا بهذه الإجراءات لتأمين حدودها من مخاطر الانزلاق الأمني في الفضاء الشمالي، ام أن لدي موريتانيا حسابات أخري تمهد لها لتغيير لموقفها من الحياد في صراع ملف الصحراء الغربية؟وحدها الأيام هي من سيجيب على هذا السؤال الكبير.

تابعنا على فيسبوك