يتساءل الكثير من المراقبين والمواطنين العاديين في مناطق الشرق الموريتاني، عن مصير مشروع التنمية عن طريق دعم الشعب المندمجة PRODEFI ، والذي أشرفت مأموريته على الانتهاء.
ويقول هؤلاء المراقبين، إن المشروع لم يسجل له أي تدخل منذ إطلاقه قبل ست سنوات، رغم ميزانيته الضخمة التي تقدر بـ 40 مليون دولار، أي ما يناهز سبع مليارات أوقية قديمة.
وترى مجموعات من المزارعين، أن المشروع لم يقدم أي دعم يذكر، بإستثناء بعض المساعدات الهزيلة المتمثلة أساسا في بذور ومعدات بدائية تم تقديمها في ظروف مريبة، هذا في وقت ماتزال السيارات التابعة للمشروع تجوب عواصم الولايات للتمويه والتستر على عجزه وعدم جدوائيته، وذلك في ظل الحديث عن تفاقم الفساد داخل المشروع، حيث تواترت الأنباء عن عملية غش في شراء "الماعز الإسباني"، وعمليات إكتتاب لعدد معتبر من "أولي القربى"، الأمر الذي دفع لإقالة أحد أهم أطر المشروع، بعد رفضه ما يجري من فساد في هذا المشروع الهام.
