تابعت البارحة مقابلة أجرتها قناة البرلمانية مع الرئيس السالك ولد سيدي محمود، ومع نوعية المقابلة ووضوح الحجة السياسية فيها، ودون أن أعلق على متنها ومضمونها، رأيت أن أوضح بعض ما ورد فيها مما يعنيني تصريحا أو تلميحا، مشيرا في البداية أنه ما كان لي أن أفعل ذلك لو لم يرد الموضوع في قناة إعلامية مفتوحة:
1 - سبق لي أن قلت في ذات البرنامج التلفزيوني أن قيادة الحزب - بما فيها رئيسه طبعا - لا تستشيرني، وأني أعلم بأمور الحزب من الإعلام أحيانا، وهو ما أؤكده من جديد، خلافا لما ذكر الرئيس السالك من تشاور مستمر معي من طرف رئيس الحزب، وبالمناسبة ليس هناك ما يلزم قيادة الحزب بهذا التشاور.
2 - فيما يتعلق بلقائي مع رئيس الجمهورية، فإن تدوينتي في شأنه كانت رفعا لحرج وتدقيقا للصفة التي لقيت بها الرئيس، وأما بيان تواصل اللاحق على التدوينة فكان رفعا لغطاء ونزعا لمعنى يبقى مع أصحابه بعد مغادرة المواقع، وكنت أظن أن الاعتذار عن ذلك البيان عند الحديث عنه من جديد أولى من تبريره، والدفاع السياسي عنه.
3 - درج بعض الإخوة القياديين في الحزب عند نقاش كثير من القضايا، إلى مقارنات لا لزوم لها بين هذه المرحلة من عمر الحزب والمرحلة السابقة، وهو ما فعله الرئيس السالك عند حديثه عن الانسحابات من الحزب، وأخاف أن لا تكون بعض هذه المقارنات دقيقة، ثم إن الحزب مؤسسات واستمرارية، أم أن المؤسسية التي يتحدث عنها جديدة في الحزب مع مرحلة ما بعد المؤتمر الأخير!!!