قبيل منتصف نهار السبت كان المريض ( م . ا) الخمسيني يستعد لمغادرة مركزالقلب بعد متابعة طبية قرر الاطباء بعدها تحسن حالته وانتهاء حجزه الطبي
المريض مع الأسف صاحب سوابق مع مرض نفسي ينتابه من حين لآخر ولذلك معه أخ له لايفارقه مطلقا خوفا عليه من تصرفات ترافق النوبات النفسية الحادة التى يقول أقاربه إنها تطوفه منذ سنوات ويرفض الالتزام باستعمال الأدوية الخاصة بها وتولدت لديهم خشية من أن يستعملها دفعة واحدة فمرات عديدة بدرت منه تصرفات شكلت خطرا على حياته وجعلت أخاه يلازمه كظله لمنعه من القيام بمثل تلك التصرفات
خرج اخوه لاستصدار إحدى الأوراق الطبية لإكمال اجراءات مغادرة المركز
بقي المريض فى غرفته بالطابق الثانى
قدر الله وما شاء فعل فجاة خرج من الغرفة موهما الموجودين من عمال الجناح بأنه ذاهب لحمام ملاصق لها تقريبا لكنه بدلا من دخول الحمام قفز من نافذة البهو فى غفلة من الجميع فوقع على راسه ليفارق الحياة
عند ارتطامه بالبلاط الصلب اسفل البناية انتبه له بعض العمال فهرعوا إليه ثم وصل امن المركز وطاقم الإدارة وبعض الأطباء والممرضين
حاولوا اسعافه دون جدوى فقدارتطم راسه بغطاء بركة صرف صحي بالغة الصلابة ليلفظ انفاسه الأخيرة
حضر وكيل الجمهورية وسلطات إدارية وامنية قبل أن يتم نقل جثمانه إلى المقبرة
وقد شيعه ممرضون من المركز إلى المقبرة وقدموا واجب العزاء لاقاربه باسم المركز الوطني لأمراض القلب إدارة وعمالا
حبيب الله ولد أحمد