حتى لانذهب بعيدا
أعرف أن عددا من الأصدقاء لا يحبون أن أشارك في الحديث عن هذا الموضوع، ويعتبرون ذلك خفة أو "دخول اعظام" قد لا يكون لائقا، ولكني أرى رأيا آخر لأن تجاهل مسألة اتسعت دائرة طرحها وإثارتها لا يناسب من عود الناس أن يتحدث في معظم القضايا ويعلق على كثير من المستجدات.
يتعلق الأمر بتعيين الابن صلاح الدين مفتشا مدققا في قطاع المالية، وهو موضوع أثير من قبل وأثير اليوم وقيل فيه الكثير مما لم يتثبت أصحابه، وهنا أشير إلى الملاحظات التالية:
١ - لا أخفي بعض الحرج في الموضوع، لأن تعيين صلاح الدين يأتي في وقت أستمر فيه معبرا عن مواقف وآراء يصنف بعضها لصالح النظام أملا فيه وإنصافا له، ومن هنا قد يربط البعض بين الأمرين.
٢ - من المهم أن أشير إلى أن الرأي السياسي الذي أعبر عنه ظهر مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بل سبق ذلك كما يعرف بعض الأصدقاء، وهو ناتج عن قراءة للوضع السياسي وتصور لمآلاته وتقدير لتحدياته، أما تعيين الولد فكان يوم أمس، ولا يتصور - منطقا- أن يكون تعيين مفتش مدقق في وزارة المالية نتيجة صغقة سياسية لمن يظنون وجودها!
٣ - صلاح الدين شاب موريتاني، متخصص في المجال المالي والمحاسبي، وفي محيط أسري تغلب فيه البطالة، فإن بذل جهودا وبذلت له ليتولى وظيفة قد يصلح لها وربما يفيد فيها، فليس بالأمر المستحق لكل هذا.
٤ - بقي لي أن أبارك لصلاح الدين هذه الوظيفة، وأسأل الله أن يعينه على أداء مسؤولياته، وأن يكون نموذجا في الاستقامة والأمانة والإنجاز.