الوزير السابق ولد محم: "حاجة إسرائيل إلى السلام أكثر بكثير من حاجتنا إلى الأرض" (تدوينة)

خميس, 17/09/2020 - 09:19

الرافضون للتطبيع والمؤمنون بخط المقاومة حلاً لزوال الاحتلال، عليهم أن لا يفرطوا في الدول التي أقامت سلاما مع العدو، باعتبار شعوبها وما يربط بها من روابط، وباعتبارها دولا ذات أهمية استراتيجية عالية بموقعها وثرواتها، وأن لا يتركوا لإسرائيل فرصة الإستفراد بها مما يضاعف خسارتنا ويزيد من انقساماتنا لصالح المحتل الغاصب.
إن علينا استخلاص الدرس من آلية المقاطعة العربية لمصر والتي انهارت سريعا بعد أن كدنا أن نخسر مصر.
لذلك فإن زيادة الضغط على هذه الدول بالارتباط بها أكثر ورفع وتيرة التواصل معها بغية استعادتها واستثمار اتفاقياتها مع اسرائيل لصالح القضية الفلسطينية، واستدرار الحد الادنى من حلول ولو آنية توقف الاستيطان أو تحقق قيام الدولة وتخفف الضغط والمعاناة عن الشعب الفلسطيني الصابر في الشتات والمعتقلات وتحت الحصار، والذي مل بيانات الإدانة والتنديد والشجب والاستنكار التي لا ترفع حصارا ولا تعيد أرضا ولا تقيم دولة.
وعلى الدول التي أقامت سلاما مع العدو، أن تدرك أن إسرائيل ليست قدرا لازما، وأن حاجتها إلى السلام أكثر بكثير من حاجتنا إلى الأرض، وقد ظلت مع الوقت تناور للحصول على هذا السلام مقابل الارض ومقابل السلام في مرحلة لاحقة بحكم اختلال ميزان القوة لصالحها، واليوم تريده بدون أي مقابل، وهو ما يلزم هذه الدول بأن تواصل دعمها للقضية الفلسطينية وبكل الوسائل المتاحة، وأضعف الإيمان أن تعمل جاهدة على توظيف سلامها مع العدو لاستخلاص ما يمكن استخلاصه مما يحقق للشعب الفلسطيني ولو بعض أهدافه، ونتمنى صادقين أن لا يكون سلامها بلا ثمن ولا مقابل.

 

 

تابعنا على فيسبوك