كنت من المعارضين للرئيس سيدى ولد الشيخ عبد الله طيلة فترة حكمه و قد شاركت فى الحملة الانتخابية لصالح منافسه مسعود ولد بلخير .. لكننى حين حدث الانقلاب على الشرعية كنت من أشد المعارضين له حيث شاركت مع كثيرين فى الداخل و فى المنفى فى نطاق ما يسمى ب" من أجل موريتانيا " فى حملة دبلوماسية و سياسية وظفنا لصالحها ما نملك من علاقات و نفوذ و موارد حتى تم التوقيع على اتفاقيات داكار ..
و بقيت فى صفوف معارضة ولد عبد العزيز حين كانت تدين له الرقاب ما بين مخزومها و هاشمها و يغمى على البعض لطول انتظاره اثناء زياراته فى الايام الشامسة ، و شجبت بدون تردد كل التجاوزات التى حدثت فى عهده مهما كانت انتماءات الضحايا و اتحدى من يأتينى بكلمة ثناء واحدة منى اتجاه الرجل الى أن تخلى طواعية عن الحكم احتراما للدستور و فقد الق السلطة و قلب له زبانية الامس ظهر المجن ..
و اليوم لا أدافع عن سجله الحقوقى أو الاقتصادى لكن ميولى النفسى هو دائما لمؤازرة المستضعف المظلوم و الدفاع عن حقه فى العدالة و حين يشتد عوده و تتزاحم الناس على موائده و تعميه السلطة و يبدأ فى التجبر و الطغيان أتخلى عنه لأدافع عمن هم فى أمس الحاجة للمساندة ...
ما زلت و سأبقى على هذا النهج ، فلن أساند أحدًا خوفا من بأسه أو طمعا فى ماله و لن أعارض آخر بدافع الضغينة و تصفية الحسابات بل اننى ساستجيب دائما لنداء العدل و الحق أينما دعانى !!