ولأنني كنت شاهدا ومسؤولا في تلك المرحلة، لم تناسب عندي اللغة التي تحدث بها الرئيس محمد ولد مولود عن مواقف المعارضة في شأن انتخابات 2013، خصوصا عندما قال إن جميع الأحزاب وقعت على مقاطعة أي انتخابات، وأن تمادي النظام في إجراء الانتخابات حينها كان بسبب رسائل بعض الأحزاب ويهمني هنا إبداء ملاحظتين مهمتين:
الأولى: أن نقاشا واسعا وقع في منسقية المعارضة، ثلاثة أشهر تزيد حول الأنسب، أهو المقاطعة أم المشاركة وطلب من ممثل التكتل أن يقدم ورقة مكتوبة حول دوافع المقاطعة، ومن ممثل تواصل أن يقدم ورقة حول دواعي المشاركة، نوقشتا في اجتماع نظم في مقر تكتل القوى الديمقراطية، وظل التباين حاصلا في اللقاءات الداخلية.
الثانية: أنه ولكي لا تكون هناك مشكلة في ميثاق المنسقية الموقع، اقترح تواصل أن تستعمل عبارة "رفض" بدل عبارة "مقاطعة" وشرح سبب ذلك بأن الرفض موقف قبلي لأن شروط الشفافية غير متوفرة، أما المقاطعة فهي موقف عملي بعدم إمكانية أي مشاركة، وكان الفرق واضحا في حديث تواصل إلى شركائه.
وبالمناسبة لم تختلف أجواء انتخابات 2018 عن أجواء انتخابات 2013 من حيث الشفافية وحسن الإشراف، فلم يكن التفريق بينهما مقاطعة أو مشاركة مستساغة ولا مقنعة.
كذلك لم تعجبني لغة المربعات "المربع الأخير في المعارضة الديمقراطية" ولا إيحاءاتها.
على كل حال كل التهنئة لاتحاد قوى التقدم في مؤتمره الرابع، وأتمنى له كل النجاح والتوفيق.
