سرد الكاتب الصحفي والخبير بالشأن الإفريقي الأستاذ سيدي ولد عبد المالك معطيات حول الأحداث الدائرة في مالي.
و أورد ولد عبد المالك خمس نقاط اعتبرها أساسية في فهم المشهد، جاءت كما يلي :
-يقود مجموعة العقداء المحاولة الانقلابية الحالية؛مما يعني أن كبار الجيش من الجنرالات الذين يحكمون المؤسسة العسكرية خارج ما يجري.
-انطلقت المحاولة الانقلابية من معسكر "كاتي" العسكري، و هو نفس المعسكر الذي انطلقت منه انقلاب مارس 2012 الذي قاده النقيب صانوغو.
-قائد المحاولة الانقلابية هو عقيد قادم من دورة تكوينية بروسيا،و قد يفسر هذا دورا روسيا في ما يجري مقابل الدعم القوي الذي تبديه فرسنا للرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. و نشير هنا أن لروسيا اهتماما متزايدا بالمنطقة في الاونة الأخيرة و قد وقعت قبل فترة اتفاقا للتعاون العسكري مع مالي.
-ستزيد هذه المحاولة الانقلابية-حتي وان لم يكتب لها النجاح- من رصيد الحراك المطالب برحيل الرئيس كيتا.
-في حالة اتفاق الفاعلين على تسوية سياسية تقتضي رحيل الرئيس فإن انتقال السلطة لن يكون سلسا لأن رئيس الجمعية الوطنية؛الذي يقضي الدستور بانتقال السلطة إليه في حالات الشغور يواجه هو الآخر طعنا في شرعيته باعتبار أنه انتخب في ظروف غير شفافة.