قال الرئيس السابق لحزب "تواصل" محمد جميل منصور إن ما أقدمت عليه السلطات الموريتانية من اقتحام مقر الحزب الوحدوي ومباشرة نزع لافتته و طرد رواده دون توضيح، يعتبر نقطة ضعف في موقفها وينتمي لأساليب مرحلة متجاوزة. و جاء في تدوينة لجميل منصور على حسابه بالفيسبوك : للأسف لم تحصل لدي المعلومات الكافية عن التطورات اليوم المتعلقة بالحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي وما قيل إنه تفاهم مع المجموعة المقربة من الرئيس السابق والأحداث اللاحقة على ذلك، ولكن ما تحصل لدي يسمح لي بإيراد الملاحظات التالية: 1 - لم نسمع أو نقرأ خبرا عن المؤتمر الذي قيل إن الحزب الوحدوي عقده الأسبوع الماضي، وترتب عليه تغيير القيادة ودخول المجموعة الجديدة، وهنا تبرز نقطة ضعف تحتاج إلى توضيح وتبرير، فمتى كانت مؤتمرات الأحزاب خصوصا التي يتوقع تحول فيها تتم بهذه السرية. 2 - لم تقدم السلطات وهي تباشر اقتحام مقر ونزع لافتته وطرد من كان موجودا فيه أي توضيح لدواعي هذا التصرف، وهذه نقطة ضعف في موقف السلطة، وتنتمي في شكلها لأساليب مرحلة نظن أننا تجاوزناها أو ينبغي أن نتجاوزها. 3 - لا يشكل الانتماء للإحزاب، أو التموقع في الساحة السياسية أي حصانة من المتابعات والتحقيقات القضائية الجارية، وهنا لا ينبغي الربط بين الأمرين، وعلى القضاء أن يواصل عمله دون تأثر بهذه التطورات، لا خوفا من الاتهام بالتوظيف والتأثير، ولا تصرفا لنفي ذلك الاتهام. 4 - يبقى حق كل مواطن في العمل الحزبي اختيارا لكيان قائم، أو تأسيسا لكيان جديد حقا أصيلا، لا يحد منه إلا حكم قضائي عادل.