تشكل قمة تحالف الساحل؛التي تنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط غدا الثلثاء محطة جديدة من محطات الإهتمام الدولي بمنطقة الساحل. و مع ان القمة تجسد أحد مخرجات قمة "بو"الفرنسية الأخيرة و التي أكدت على ضرورة توسيع الأطر الإقليمية المهتمة بالساحل، إلا ان سياق القمة و مكان انعقادها و مستوي الحضور لها أمور تؤكد تركيز الإهتمام الغربي على موريتانيا كدولة يتوقع منها ان تلعب جهودا كبيرة في الحرب على الإرهاب في المنطقة. صحيح ان تحالف الساحل يشكل إطارا أوسع من مجموعة الدول الخمس بالساحل؛إلا انه يتقاطع معه في نفس الأهداف الأمنية و التنموية؛ بل و يريد أن يشكل اطارا رافدا لمجموعة الدول الخمس بالساحل التي تواجه تحديات أمنية كبيرة ، و أثبتت فشلها الأمني و العسكري الميداني في دحر العنف و جماعاته بالمنطقة. لكن تركيز الاهتمام على موريتانيا كدولة حاضنة للقمة يفسر حرص القوي الغربية على و فرنسا على وجه التحديد لكسب ولاء النظام الجديد و دفعه في مسار المواجهة الميدانية المفتوحة بمناطق الخطر و العنف و الساحل؛و ذلك في ظل عجز المنظومات العسكرية لأغلب دول المنطقة عن التصدي للعنف و كسر شوكته.