تشهد أحزاب المعارضة الموريتانية عملية تموقع سياسي في الآونة الأخيرة، فيوم امس الإثنين اعلنت احزاب سياسية معارضة هي: التجمع الوطني للاصلاح و التنمية "تواصل" و حزب "الصواب" ، وحزب المستقبل ، و حزب الحركة من اجل إعادة التأسيس الذي يتزعمه كان حاميدو بابا عن انشاء تنسيقية معارضة لنقاش الواقع السياسي للبلاد و أسس التعاطي معه. إلاعلان هذا الإطار إثر اجتماع تم في مقر حزب "تواصل" يحمل رسالة سياسية تفيد بوجود تمايز سياسي في الموقف و الخط بين أحزاب المعارضة. فقبل ايام قليلة تم الحديث عن تباين بين حزبي التكتل و قوي التقدم من جهة و تواصل من جهة اخري حول نظرة الطرفين لأداء الحكومة و موقف هذه الاحزاب من اللجنة المشتركة للأحزاب الممثلة في البرلمان التي تعني بتقديم ملاحظات للحكومة حول موضوع كورونا. و وصل التباين حد إعلان "تواصل" تجميد عضويته في اللجنة،في حين أبقت الأحزاب المعارضة على تمثيلها بإستثناء حزب التحالف من أجل العدالة و الديمقراطية المعارض، الذي أعلن هو الآخر عن تجميد عضويته. و يشكل تزامن إعلان التنسيقية الجديدة مع الذكري السنوية الأولي لوصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة مؤشرا على بدء تنظيم العمل السياسي المعارض من جديد، بعد فشل النظام في إيجاد حوار سياسي يخلق مستوي من التهدئة المستمرة و يرسي دعائم ورشات سياسية وطنية تشغل الفعل السياسي عن الاستقطاب و التصعيد.
