انتقد النائب البرلماني الدكتور الصوفي بن الشيباني الوضع الذي آلت إليه الخطة الحكومية لمواجهة كورونا واصفا إياه بالفشل الذريع. وقال بن الشيباني في تدوينة على حسابه بالفيسبوك إن التساؤل الآن بات ملحا عن مصير اموال صندوق مكافحة كورونا بعد الشكاوي المتكررة من ظروف عمل الأطباء وحجز المرضى. وجاء في تدوينة بن الشيباني ؛ لقد نبهنا الحكومة منذ أيام، ضمن كثيرين من ابناء الوطن، على بوادر فشل خطة مواجهة جائحة كورونا وطالبنا بالاسراع بتدارك الوضع ومعالجة الاخطاء والنواقص التي شابت الخطة بما في ذلك تحديد مكامن الخلل و المسؤولين عنها واتخاذ ما يلزم من إجراءات بذلك الخصوص. والآن وبعد ما آلت الأمور إلى هذا الوضع المأساوي والمؤلم الذي نسمعه في التسجيلات الصوتية و الكتابات عن المصابين والمحجورين بل وعن ظروف عمل الطواقم الطبية الذين يشكون حتى من عدم توفرهم على وسائل الحماية الشخصية لهم كأطباء ، فإن السؤال الذي بات من الملح على الحكومة ان تقدم إجابة عليه للرأي العام هو أين الأموال المرصودة لمكافحة انتشار الفيروس؟ لماذا لم توجه إلى تأمين وسائل حماية الاطباء والممرضين الذبن تعتبر سلامتهم شرطا مسبقا للنجاح في مواجهة الوباء ؟ ولماذا لا توفر الظروف الملائمة لحجر المصابين وإجراء الفحص للمخالطين والمشتبه في إصابتهم؟ أم ان الحكومة لديها اولويات أخرى ؟! ليس ذلك فحسب، بل لا بد من تحديد من يتحمل المسؤولية عن الأخطاء الفادحة في إدارة الأزمة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه، وذلك هو أقل ما يمكن أن تستجسب به الحكومة لغضب الشارع من حجم التقصير والعجز الحاصلين في مواجهة الوضع وليلا يفقد المواطن الثقة في قدرتها على مواجهة الجائحة والذي إن حصل لا قدر الله فإن أي اموال تصرف أو جهود تبذل بعد ذلك لن تكون ذات جدوى.