لقاء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالولاة يأتي في سياق لا يخلو من الكثير من الدلالات. فرغم كونه القاء الأول الذي يجريه رئيس الجمهورية مع الولاة منذ انتخابه منتصف العام الماضي، فإنه أيضا يأتي في سياق تواجه في البلاد مخاوف انتشار فيروس كورونا الذي انحسر في البلاد بعد تسجيل ثمان حالات تعافت سبع منها و توفيت واحدة. فعلى الولاة تقع مسؤولية كبيرة اليوم تتمثل في ضبط الحدود مع دور الجوار التي تسجل حالات مرتفعة و متزايدة من انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي يدفع الرئيس لتوصيل توجهات الدولة في هذا المجال بشكل مباشر للمسؤولين عن تنفيذ هذه التوجهات. الهدف الثاني، من هذا اللقاء الذي تم بعد التغييرات التي أجريت على للادارة و الإقليمية قبل ايام قليلة،قد يكون جعل الولاة في صورة من الطريقة التي يسعي ولد الغزواني أن تحكم علاقة الولاة بالمواطنين في عهده. و هي صورة لن تتضح الي بعد مزاولة هؤلاء الولاة لمهامهم، خاصة ان الكثير منهم لم يتولي من قبل منصب وال. و يأتي هذا اللقاء في الوقت الذي يشكو فيه منتخبو المجالس الجهوية من ضعف الوسائل و ضعف تجاوب السلطة مع هذه التجربة التي أطلقها الرئيس السابق في آخر فترته في السلطة.