أشهر قليلة فقط كانت كافية لكشف خبايا من مردوا على التصفيق أول العام والتوبيخ آخره. لم تكن القصة هذه المرة سوى فصل من سفر النفاق الذي مردت عليه أجيال الوطن الضائع في متاهات الفساد يكتبونه ثم يقرؤونه فروضا للطاعة العمياء يؤدونها لكل داخل "قصر الحكم" الرمادي قبل ان يقلبوا له ظهر المجن ويحيلوا في طرفة عين قصائد المديح إلى قرائن اتهام بالمحسوبية والزبونية والفساد. ذات الأسلوب و نفس الشلة هم من يصنعون اليوم المشهد بتكرار الأسطوانة المشروخة ذاتها بأن الحاكم الذي الصقت به دون تأويل صفات الألوهية من الإطعام والأمن والخفظ هو نفسه السارق المستحق - عن جدارة- قطع اليد وربما الرجل من خلاف. قد يكون واردا أن تخدعوا البعض مرة لكنكم لن تخدعونا هذه المرة ولا نرى رئيس الجمهورية إلا واقفا بالمرصاد وهو الشاهد على - مر السنين- على سلوككم الحربائي البغيض فاربعوا على أنفسكم إنكم منكشفون...!!
تجكجة إنفو
