أعلنت وزارة التنمية الريفية قرارها إطلاق حملة صيفية لزراعة الخضراوات لتعزيز المنتوج المحلي ومواجهة النقص المتوقع في مادة الخضراوات جراء تفشي فايروس كورونا عالميا وتداعياته على السوق الوطني، ودعما للدور الكبير الذي يلعبه مزارعونا في تموين السوق بالمنتوج المحلي من الخضروات في هذه الظرفية الاستثنائية. وتندرج هذه الخطة في إطار المساهمة الفعالة في الخطة الوطنية لمواجهة جائحة كورونا وتأثيراتها السلبية، وتأتي ضمن برنامج استعجالي يهدف لاستغلال بعض المقدرات الزراعية والرعوية المتوفرة في البلاد، ويشمل تحسين البذور من اجل الرفع من الانتاجية وتشجيع زراعه الاعلاف وإنتاج الالبان. ويعمل هذا البرنامج علي استغلال 2700 هكتار من خلال زراعتها بالخضروات في حملة صيفية ستبدأ خلال الشهر الجاري، وتهدف هذه الحملة، السابقة لأوانها، الى تموين السوق وتثبيت مقاربة الانتاج المحلي في جميع مناطق الانتاج وإتاحة الفرصة للمزارعين لاقتناء البذور ومباشرة زراعة الخضراوات في الوقت المناسب. ويتضمن البرنامج الاستعجالي تأهيلا واستصلاحات جديدة على مستوي السدود، ومشاريع مروية في ضفة النهر لزيادة الانتاج المطري والمروي، كما يشمل تنظيف روافد الماء واستغلال مراكز تخزين وتبريد الخضروات إضافة إلى انتاج الأعلاف ودعم مراكز جمع الألبان وتوفير آليات الحرث والحصاد ودعم واحات النخيل بحفر وتجهيز العديد من الآبار. وسيتم تنفيذ هذا البرنامج علي المدي القصير و يأتي كإضافة طارئة على خطة الوزارة لسنة 2020 والتي تشمل برنامجا طموحا سيتم انجازه بالتزامن مع البرنامج الاستعجالي. وقد تم اختيار المساحات المهيأة للاستغلال ضمن هذه الحملة في جميع مناطق الإنتاج بناء على مجموعة من المعطيات أخذت بعين الاعتبار توفر المياه والتكيف مع الظروف البيئية والمناخية؛ وقد رصدت الوزارة الإمكانات اللازمة لذلك من المدخلات الزراعية كالبذور والأسمدة، والأدوات المساعدة ووسائل مكافحة الآفات والكادر الفني والإرشادي والمتطلبات اللوجستية الأخرى. وتقدر المساحة المزروعة حاليا بالخضراوات في عموم البلاد بحدود 4000 الى 5000 هكتارا تساهم الوزارة في دعم 20% منها دعما مباشرا في التأطير و توفير المدخلات الزراعية.