هل عرفتم الآن حقيقة قائد بلدكم ؟ جاءت أزمة كورونا كوقع الصاعقة على جميع البلدان . بدأت معها الدول تتخبط وتتخذ الإجراءات تلو الأخرى فمنها من ارتجل ومنها من اصبح يستنسخ تجارب من سبقوه في مواجهة الوباء . وفي خضم هذه العاصفة وتداعياتها غفل كثيرون عن الطريقة التي أدار بها زعماء الدول هذه الأزمة في بلدانهم و قد انشغل الجميع في تحليل الظاهرة وتداعياتها وجوانبها الانسانية والعلمية والاقتصادية حتى أضحت الظاهرة مادة خصبة لأول حرب إعلامية عالمية سيكون لها ما بعدها و بالرجوع إلى بلدنا موريتانيا وتتبع المراحل الأولى لتعاطي السلطات مع هذه الازمة يظهر جليا وبكل موضوعية أن قائد البلد فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ترك بصمات شخصيته المعهودة على تسيير هذه الأزمة . لقد بدا الرئيس بحكمته ورزانته و خلفيته القيادية كمن يعرف المشكلة بشكل دقيق وطريقة التعاطي معها بمنهجية وواقعية و عملية بغية الوصول إلى الهدف المنشود و هو العبور بالأمة والبلد إلى بر الأمان وتجنيبه التداعيات السلبية لهذا الوباء . لقد أبدى الرجل كعادته هدوءا امام الضغوط والنقد و التثبيط و حدد الاولويات وتابع التنفيذ!وصحح مسارات الخطط حسب تطور الحالة لقد كان يقوم بكل ذلك دون ضجيج او صخب إعلامي أو دعائي كما استطاع وهذه سابقة في تاريخ البلد ان يضمن تماسك الفريق الحكومي وانسجامه و تكامل عمله رغم محاولة البعض إحداث الشرخ داخل الحكومة أو إثارة التنافس السلبي بينها . كل هذه الأمور بينت للموريتانيين أن لهم قائدا ليس بحجم أمة فقط وإنما بحجم التحديات . ستعبر موريتانيا هذه المحنة وستخرج اقوى وأكثر ازدهارا وتنمية و سيبقى رئيس الجمهورية رمزا تتوحد حوله كل قوى هذا الشعب و رجاله ونساءه الراغبين في بناء غد أفضل لاولادهم وأحفادهم بعيدا عن النعرات و الأحقاد والعنصرية وستتعزز الوحدة الوطنية بشكل لم يعرفه تاريخ هذا البلد حتى قبل استقلاله . حفظ الله قائد البلد وحفظ الله موريتانيا بقلم : محمد عبد الله ولد الخرشي