قال النائب البرلماني الدكتور الصوفي بن الشيباني إن أحوج ما نحتاجه في هذه الظروف هو الثقة في أداء الجهات المشرفة على إدارة الأزمة وخاصة وزارة الصحة وأطقمها . و أضاف ولد الشيباني خلال تدوينة له على صفحته بالقيسبوك "لأسف فقد صدم الجميع بالإعلان المفاجئ لوفاة سيدة كانت في الحجر الصحي لم يعلن عن إصابتها قبل وفاتها الأمر ترك الكثير من الأسئلة العالقة حول مدى فعالية الاجراءات الصحية من جهة، والشفافية في التعامل مع الموضوع من جهة أخرى، ولا شيء يفسد الثقة في هذا الظرف الحساس مثلما تفسدها هتين المسألتين." ولتدارك الامر فإنه يتوجب إجراء تحقيق شفاف في ملابسات وفاة المرحومة و وضعيتها الصحية طوال فترة الحجر وفي الأسباب الحقيقية لوفاتها هل هي فعلا بسبب الكورونا ام أنها تعود لأسباب مرضية أخرى. ثم إنه لابد من توضيح أسباب عدم خضوع الأشخاص المتواجدين في الحجر والقادمين من بلاد موبوءة للفحص الطبي المطلوب، هل يعود ذلك لعدم توفر القدرة على إجراء الفحوص أم أنه يعود للإهمال والتقصير. وإذا لم يجر هذا التحقيق وتنشر نتائجه للرأي العام ويرتب عليه ما يقتضيه الحال من تحديد المسؤوليات والمحاسبة وتصحيح الاجراءات فإن مصداقية الجهات الصحية ستصبح على المحك وهو ما سيضعف بشكل كبير القدرة على مواجهة الوباء. رحم الفقيدة وأسكنها فسيح جناته وألهم ذويها الصبر والسلوان وحفظ الله بلادنا وجنبها كل مكروه إنه القادر على ذلك وهو حسبنا ونعم الوكيل.
