توصلت الشرطة القضائية على مستوى ولاية اترارزة ظهر اليوم السبت 2020.02.15 إلى تحديد هوية المتهم بعملية اغتصاب وقتل الطفلة حياتي منت أباه، وذلك بعد أربعة أيام من التحري والتحقيقات.
وقال مصدر أمني رفيع، تحدث لموقع تكنت، إن الشرطة باشرت التحقيقات بعد الوصول لمسرح الجريمة، حيث كان قد تم نقل الضحية من مكان الحادثة، إلى منزل عائلتها، وكانت لا تزال مقيدة اليدين وملفوف حول عنقها سير قماش.
وأثبتت التحقيقات الأولية تعرض الطفلة للاغتصاب والقتل خنقا.
وأوقفت الشرطة بعد ساعات من الجريمة الغامضة مراهقا في سن العشرين، جار لعائلة الضحية، حيث تواصلت التحقيقات معه، ولا حقا مع والده الذي يعمل حارسا لأحد المخازن في المدينة.
وأقر المراهق م...ح بارتكابه للجريمة البشعة، قائلا إنه قام بتقييد يدي الضحية بـ"سير محرك سيارة"، واستعان بقطعة قماش لسد صراخها، وأثناء ارتكاب جريمة الاغتصاب، توفيت الطفلة، متأثرة بكبت أنفاسها.
وأوضح المصدر أن الجريمة كانت لدافع الاغتصاب فقط.
وفي وقت سابق من ظهر أمس الجمعة قال والد الطفلة "حياتي منت اباه" إنه سبق وأن تم حرق منزلهم مرتين خلال الأشهر الماضية، مشيرا إلى توتر العلاقة بينهم وبعض جيرانهم في الحي الفقير الذي يقطنونه منذ سنوات.
وأوضح والد الضحية في تصريح لصحيفة لكوارب أن منزلهم المتواضع في مدينة روصو تم حرقه مرتين أثناء غيابهم عنه، كما تم العبث ببعض ممتلكاتهم، وذلك من طرف شخص مجهول.
ومساء الأربعاء الماضي هزت الجريمة البشعة مدينة روصو، كما أحدثت ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي في موريتانيا.
وتلقف بعض المدونين خبر اعتقال المتهم بالجريمة ترحيبا كبيرا خلال الساعات الماضية على الشبكات الاجتماعية، مشيدين بجهود الشرطة القضائية في تحديد الجاني خلال وقت قياسي، حسب وصفهم.
وتولى التحقيق في الجريمة مفوض الشرطة القضائية في اترارزة، الضابط بيروك ولد محمد لحبيب، ومساعديه من أفراد المفوضية.