تحدث نجل الزعيم الوطني الراحل أحمدو بن حرمه بن ببانا السيد اسحاق حرمه ببانا عن بعض مراحل زيارة والده للقاهرة وذلك في إطار رده على مقابلة الوزير السابق بمب بن سيدي بادي في برنامج الصفحة الأخيرة . وكتب اسحاق حرمة ببانه : بعد وصول حرمة ولد بابانا للقاهرة و استقباله من طرف الشخصيات السابق ذكرها تم إنزاله في فندق هوليوبوليس و تصادف مجيئه احتفالات عيد الجلاء في مصر ةفي اليوم الموالي 14/06/1956 سيصل الأمير مولاي الحسن ولي العهد بالمملكة المغربية لتمثيل بلاده في الاحتفالات . - 15/06/1956 وقع اجتماع مطول دام ساعتين بين الزعيم حرمة و الحسن الثاني الذي قدم شكره الجزيل لحرمة على ما بذاه من جهد في الدفاع عن والده بالبرلمان الفرنسي . - 17/06/1956 استقبل الزعيم حرمة ولد بابانا السيدين الحبيب بورقيبة و علال الفاسي ليسأله الأخير إن كان يريد فتح مكتب مستقل لموريتانيا في القاهرة ام سينضم الى مكتب المغرب العربي و كان جواب حرمة ان اذاعة القاهرة اعلنت مرارا في نشراتها ان موريتانيا قد قامت بفتح مكاتبها . -18/06/1956 استقبل الزعيم جمال عبد الناصر السيد حرمة ولد بابانا و وصفه بالبطل القومي ة تلقى وعدا منه بالدعم المعنوي و المادي لمقاومة فرنسا. - حرمة ولد بابانا يوجه بيانا عبر صوت العرب من اذاعة القاهرة الى الشعب الموريتاني الذي كان ينتظره بقلق في دكار بعد اتصاله قبل ذلك بأيام بالسيد سيدي محمد ولد بي الذي اخبره بأنه عائد الى دكار خلال ساعات و ذلك لتمويه الفرنسيين و مما جاء في هذا البيان بعد ان افتتحه بأكثر من ثلاثين آية من القرآن الكريم : .... ولنتكلم الأن في بعض الحوادث الواقعة التي يريد الاستعمار ان يجعلكم سببها في صفوفه كما فعل بأذنابه في بعض المواطن و البلدان و لذلك سأخبركم و لو كنتم تعرفونها , إنكم تعرفون انه لما مكثت سنين عديدة نائبا عاما عن جميع قطركم وجمعت ىثلاث مراتب فيها أعلى مرتبة سياسية عند فرنسا شرعت في إخرجكم من سيطرة الأجانب و رد الظلم عنكم و لم يردني زجر و لا عدو و لا وعيد عما كنت بصدده و كنتم جميعكم تعترفون بالدور الذي لعبته بينكم حتى الذين يخافون الاستعمار و لم أزل في كفاحي حتى اراد الله سبحانه و تعالى و طالعت الكتب و استشرت بعض العلماء من مختلف القبائل فلم ارى بديلا عن الهجرة كما فعلت لكوني معي من سكان القطر ما يزيد على تسعين بالمائة كما صرح بذلك بعض الفرنسيين انفسهم و كما انهم لا يجحذون و لكنهم يعترفون ان سبب معاداتهم لي هو وطنيتي و نحو ذلك و لما خرجت من saint louis عازما الذهاب الى مصر و عدم الرجوع الى شنقيط ما دامت تحت سيطرة المستعمرين امتثلت الى قوله تعالى و من يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا و سعة ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله و رسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله و كان الله غفورا رحيما و لتستقينوا جميعا اني لا احقد على احد منكم فيما سبق ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم و ان الذي جعل اكثريتكم الساحقة تثق بي هو كوني لمىلو جهدا في مصالحكم و الذب عنكم فيما مضى و سيكون ذاك مستمرا ان شاء الله كما كان . يتبع