قام وزير التنمية الريفية ادي ولد الزين أمس الأربعاء في مدينة تجكجه عاصمة ولاية تكانت بتسليم 7 معدات لحرث التربة في مباني المندوبية الجهوية للتنمية الريفية لفائدة بلديات لخشب والسدود والنيملان وتجكجة وبوبكار بن عامر وتامورت انعاج حاثا المستفيدين من هذه المعدات على توظيفها بكل عدالة للتخفيف من الأعباء وزيادة الانتاج الزراعي ، موضحاأن دعم الوزارة يراعي الجدية في العمل والصيانة والمحافظة على هذه الوسائل. كما زار الوزير عددا من المنشآت الزراعية قيد الإنجاز في الولاية في إطار الجولة الاستطلاعية التي قام بها للولاية لمدة يومين. وشملت هذه الزيارة الأشغال الجارية في حواجز مائية في واحة بغداده الواقعة على بعد 13 كلم جنوب شرقي مدينة تجكجة التي يتم انشاؤها ضمن برنامج المشروع الجهوي لدعم مبادرة الري في الساحل"pariis" في إطار برنامجه الهادف الى بناء 7 حواجز مائية على مستوى مقاطعة تجكجة بغلاف مالي زاد على 14 مليون أوقية جديدة. وأكد الوزير للمشرفين على المشروع ضرورة احترام معايير الجودة والمدة الزمنية المحددة لانهاء الأشغال، مشددا على ضرورة الاعتماد على اليد العاملة المحلية في تنفيذ بعض الأعمال. وعاين السيد الوزير المنطقة المخصصة لاقامة واحة نموذجية جديدة على مساحة 100 هكتار، ستغرس فيها 14400 نخلة بعد حفر الآبار الإرتوازية وتجهيزها وبناء خزانات للمياه وشبكة عصرية للري بالتنقيط ضمن برنامج توسعة الواحات الذي يشرف عليه برنامج التنمية المستديمة للواحات وأكد في هذه المحطة أن الاستفادة من هذه البرامج خاصة بالفئات الهشة والمغبونة والتي لم تكن لها قط ملكية عقارية في مجال الواحات . ونبه منسق برنامج التنمية المستديمة للواحات السيد محمدو ولد محمد لغظف في شرحه أمام الوزير، إلى أن الواحة القائمة القديمة ستستفيد من توفير المياه ونقاط الري وأن تدخلات برنامج التنمية المستديمة للواحات في هذه الولاية سيشمل انجاز وحدات للري الجماعي مما سيمكن من ترشيد المياه التي أصبحت نادرة، مضيفا أنه تمت إقامة سدود وحواجز مائية لتغذية البحيرة الجوفية ودعم زراعة الخضروات فضلا عن توزيع مئات المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية للتخفيف من عبئ تكاليف الانتاج كما تم توفير السياج لحماية الواحات والمناطق الزراعية من الحيوانات السائبة. وطالب المزارعون في سد الدروم، خلال لقائهم بالوزير، باستصلاح كل المساحات الزراعية ومكافحة النباتات الضارة وتوفير السياج والماء الشروب وتعميق الروافد التي تغذي السد بمياه السهول ومكافحة تراكم الرمال التي تحد من سرعة وانسيابية هذه المياه نحو السد. ووقف الوزير على عمليات ترميم سد تاشوط الخضراء ببلدية النيملان الذي تبلغ مساحته 130 هكتارا وتستغله 383 أسرة في زراعة الخضروات والحبوب التقليدية والقمح والأعلاف الخضراء بتنفيذ من البرنامج الجهوي لدعم مبادرة الري في الساحل وتباشر الأشغال فيه مؤسسة " حواء للأشغال العامة" على مدى 6 أشهر. واختتم وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين زيارته الاستطلاعية لولاية تكانت بتفقد التعاونيات النسوية لزراعة الخضروات في عاصمة بلدية المجرية ،حيث تعرف على استعداد نساء المجرية وجهودهن في مجال التنمية الزراعية اعتمادا على امكانياتهن الذاتية. وتعاني هذه التعاونيات ، حسب القائمات عليها ، من انتشار الحشرات وغياب مصدات الرياح والأسمدة وأدوات السقي ووسائل حفظ المنتوج وتعليبه بالرغم من وجود فائض كبير منه يتم استهلاكه محليا لمدة ثلاثة أشهر فقط من العام. تجدر الإشارة إلى أن المساحة القابلة للزراعة في ولاية تكانت تقدر ب 16800 هكتار، وصلت المساحات المزروعة منها بالمحاصيل التقليدية هذه السنة حوالي 960 هكتارا ، والمزروعة بمحاصيل الخضار 65 هكتارا إضافة إلى 635811 نخلة. ويصل عدد السدود الكبيرة والمتوسطة في هذه الولاية 42 سدا والحواجز المائية أكثر من 397 سدا صغيرا وحاجزا مائيا ، كما يصل متوسط الانتاج من الحبوب التقليدية 0.4 طن للهكتار و0.5 طن من اللوبيا للهكتار. وفي مجال الثروة الحيوانية ، تتوفر الولاية على قطعان من الماشية تشمل الإبل والأغنام والماعز والأبقار، و نظرا لغياب بيانات احصائية دقيقة عن هذه المواشي فان المصالح البيطرية المختصة في تكانت تقدرها ب200 ألف رأس من مختلف المواشي تعتمد أحيانا على الرعي الحر وغالبا التكميلي خاصة في أوقات شح المراعي.