وزير التنمية الريفية من تامورت انعاج : الاستثمارات والتدخلات العمومية أصبحت خاضعة لمعايير الجدية

ثلاثاء, 04/02/2020 - 07:29

عقد وزير التنمية الريفية الدي ولد الزين اجتماعا ببلدية تامورت نعاج تحدث خلاله عن أهداف الجولة التي يقوم بها في بعض المناطق الزراعية بولاية تكانت والتي ترمي الى الاتصال المباشر بالمواطنين في مناطق الانتاج والتحدث اليهم حول مختلف برامج الوزارة الهادفة الى النهوض بالقطاع وتحسين ظروف عيش السكان المحلية ضمن المساعي الجادة لمكافحة الفقر والغبن والتهميش. ونبه الى أن الاستثمارات والتدخلات العمومية أصبحت خاضعة لمعايير الجدية والاستعداد للعمل والاقبال على ما فيه مصلحة الجميع بغض النظر عن الانتماءات السياسية والقبلية والعاطفية، منبها الى ان المسؤولية تقع على المستفيدين في تسيير هذه المرافق والبنى التحتية والتجهيزات زراعية كانت أو بيطرية. وقال ان عدة برامج ستطلق لاحقا تشمل اقامة سدود وحوانيت جماعية يتم تزويدها بالمواد الغذائية الضرورية كالفاصوليا اضافة الى فك العزلة عن مناطق الانتاج ضمن برنامج شامل يبلغ غلافه المالي اكثر من ٤١ مليار أوقية. وابرز السيد الوزير ان التعاونيات النسوية ستستفيد من بعض المعدات والأليات الزراعية وشراء ١٠٠٠ طن من الفاصوليا لفائدة دكاكين أمل ودعم تسويق منتوج الخضروات ذات الجودة ، منوها الى أن منطقة تامورت نعاج تعتبر مشروعا وطنيا واعدا . وبين انه سيتم اقامة حدائق من الخضروات في عموم البلديات الريفية مع متابعة صارمة للمستفيدين الذين يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية تسيير الاستثمارات العمومية والمحافظة عليها. وكان عمدة بلدية تامورت نعاج السيد أحمد ولد أحمد بده قد القى كلمة ترحيب باسم سكان البلدية ، استعرض فيها خصوصية المنطقة ، مثمنا التدخلات العمومية في مجال التنمية الزراعية والحيوانية ومؤكدا على ضرورة احترام البعد الزراعي والرعوي للبلدية من خلال وضع برنامج تنموي لمنطقة تامورت انعاج يكون المواطن فيه شريكا وفاعلا. وطالب بفك العزلة عن عاصمة البلدية والقرى والتجمعات التابعة لها وكذا عن مناطق الانتاج للتخفيف من أعباء ايصال المنتوج من الخضروات والحبوب الى الأسواق المحلية والجهوية . وثمن نائب مقاطعة المجرية وعمد بلديات المجرية والسدود والقدية التوجه الجديد للحكومة في توفير ظروف عيش كريم للسكان في المناطق الريفية ، مؤكدين تطابق هذا التوجه مع تطلعاتهم كمنتخبين، واعربوا عن استعدادهم اللامشروط لمواكبة هذا التوجه الذي يشكل شغل كل المواطنين موالاة ومعارضة. وتفقد الوزير عددا من مواقع زراعة الخضروات في بلدية تامورت نعاج ضمن زيارته الاستطلاعية للوقوف على تدخلات قطاعه في ولاية تكانت. وشملت الزيارة الاشغال الجارية لبناء سد "أغنيغيرا" الذي يضم حوضه ٥٧ هكتارا، ١٧ منها مخصصة للزراعات المطرية، فيما تخصص ٤٠ هكتارا للزراعات الفيضية. ويدخل هذا السد، الذي تنفذه مؤسسة باتير. ت ب على مدى سنة كاملة، ضمن برنامج المشروع الجهوي لتعزيز قدرات المجموعات المحلية لمواجهة انعدام الأمن الغذائي والتغذية في الساحل بموريتانيا الممول من طرف البنك الافريقي عن طريق اللجنة المشتركة لمكافحة اثار الجفاف في الساحل " سيلس". وتلقى الوزير شروحا فنية حول المشروع وأسدى تعليماته الى الجهات المنفذة لتسريع الأشغال وفق الجدولة الزمنية المحددة لها سيما وأن السد يقع في منطقة زراعية بامتياز. كما زار الوزير واحة التيتام التي تزرع بها الخضروات والقمح والنخيل بدعم من برنامج التنمية المستديمة للواحات في مجال الري وتقديم البذور والتأطير اضافة الى السياج والمدخلات الزراعية الأخرى . وشملت الزيارة واحة الكنكان - التيتام النموذجية التي تقع على مساحة تسعة هكتارات تضم ١٠٨٠ نخلة لفائدة ٣٦ أسرة زراعية وبها خزان مائي بطاقة ٦٠ طنا مجهز بنظام الري الحديث . وكان الوزير مرفوقا في هذه الزيارات بوالي تكانت الدكتور المختار ولد حنده والسلطات الادارية والمحلية في الولاية .

تابعنا على فيسبوك