أدى وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين اليوم الأربعاء زيارة لمزرعة نموذجية ببلدة اديني تم اعدادها من طرف البرنامج الجهوي لدعم مبادرة الري في الساحل بموريتانيا " p.a.r.i.s.s" الممول من طرف البنك الدولي.
وتدخل هذه المزرعة في اطار تصور جديد للبرنامج الهادف الى خلق أنشطة دائمة على مدار السنة تدر بالدخل لدى المجموعات المحلية وذات جدوى اقتصادي.
وتتوفر هذه هذه المزرعة على منظومة ري تمكن من ري المساحة المستغلة بشكل مستديم وعلى مدار السنة .
وتزرع بها أشجار مثمرة وخضروات وأعلاف خضراء على مساحة تغطي ٥ هكتارات وبطرقة تناوبية ليتسنى استغلال المزرعة طيلة فصول السنة بدون توقف .
ونبه المنسق الوطني للبرنامج في عرضه الفني حول خصوصية هذه المزرعة السيد أحمد سالم مراكشي الى أن هذه المزرعة تدخل في اطار البرنامج الشامل الذي تم اطلاقه بمدينة روصو والرامي الى خلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة الطبقات الأكثر فقرا تجسيدا لحرص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على مكافحة الفقر والغبن وعلى توفير ظروف عيش كريمة للسكان في مناطقهم .
وأضاف أن مزرعة اديني تدخل في اطار ٤ مزارع نموذجية يجري العمل على اعدادها في مناطق عديدة يشملها تدخلات المشروع الجهوي لدعم مبادرة الري في الساحل بموريتانيا ، وهي تعتمد مقاربة جديدة لكون النشاطات الزراعية فيها تتكيف مع كل الفصول لضمان مداخيل للتجمعات المستفيدة على مدار العام .
وأوضح أن برنامج مبادرة الري في الساحل بموريتانيا وقع اتفا قا مع المستفيدين من هذه المزرعة يقضي بصيانة هذه المنشآت وحمايتها على يقوم المشروع على المتابعة الفنية والتأطير لضمان نشاط اقتصادي يعتمد علي الجهود الذاتية للسكان الى جانب حفر أبار ونقاط مياه ، داعيا في هذا الاطار إلى ضرورة الاقبال على العمل المنتج في هذا الفضاء المتاح ومن أجل التشجيع على تعميم التجربة في عموم التراب الوطني
وقال ان زراعة الاعلاف الخضراء ستبدا في ال١٥ من فبراير المقبل في اطار شراكة مبرمة بين البرنامج الجهوي لدعم مبادرة الري في الساحل بموريتانيا والمركز الوطني للبحوث والزراعية والتنمية الزراعية.
وتجول الوزير رفقة والي اترارزة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم و السلطات المحلية مختلف مكونات المزرعة، حاثا القائمين عليها على التسريع في انجاز وتكملة الاجراءات العملية والفنية لضمان استغلال المزرعة في الوقت المناسب بالنظر الى اندفاع المستفيدين واقبالهم عليها وخاصة النساء .
وكان السيد الدي ولد الزين قد وضع مساء أمس الثلاثاء في بوكي الحجر الاساس لبرنامج واسع النطاق تشييد أسواق المواشي وساحات استراحتها ومسالخ ووحدات صغيرة لمعالجة الألبان في عدد من الولايات الداخلية ضمن مكونة تسهيل الولوج الى الأسواق بالمشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا p.raps بغلاف مالي وصل الى ٢٣٩ مليون و٤٠٠ ألف أوقية جديدة أي ملياران و٣٩٤ ألف أوقية قديمة.
ومن ڜان هذه البنى التحتية أن تلعب دورا كبيرا في تثمين المنتجات الحيوانية وجعلها تنافسية في الأسواق الوطنية والاقليمية والدولية.
ويشمل هذا البرنامج ولايات الحوضين ولعصابة وكوركول ولبراكنة واترارزة وتكانت وكيدي ماغة ويتمثل في بناء ١٨ سوقا للمواشي وساحتين لاستراحة الحيوانات و٢٥ وحدة معالجة الألبان و٢٧ مسلخة وتتراوح مدة الأشغال فيها ما بين ٥ أشهر الى سنة حيث من المقرر أن ينتهي البرنامج خلال العام القادم"٢٠٢١".
ويهدف المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا الى تحسين ظروف عيش ٤٠٠ ألف مستفيدا ،٣٠٪ منهم نساء من خلال النفاذ الى خدمات الانتاج ووسائله والى أسواق المواشي بالنسبة للمنمين والمزارعين في المناطق الحدودية وعلى طول محاور الانتجاع في دول الساحل الستة وتحسين قدرات حكوماتها في التجاوب سريعا مع الأزمات الرعوية عند حدوثها.
وتفقد وزير التنمية الريفية في طريقه من اترارزة الى لبراكنة مزارع قروية في بلدية التيكان التي تغطي ٤٥٠ هكتار مروية تم استصلاحها من طرف البرنامج الجهوي لتعزيز قدرات المجموعات المحلية لمواجهة انعدام الامن الغذائي والتغذية في الساحل بموريتانيا p2rs بغلاف مالي وصل الى ٥١ مليون و٨٥٢ ألف و٢٠٥ أوقية على مدى ١٢ شهرا.
وتستفيد من هذه الاستصلاحات ٢٠٠ امرأة يزاولن زراعة الخضروات .
وقد عبرت المتحدثة باسمهن عن تثمينهن لهذا الانجاز ، مطالبة بتوفير مضخات الري وسياج لحماية المساحات المستغلة من الحيوانات السائبة.
وشكل مشروع" النزاهة " المحطة الأخيرة من زيارات وزير التنمية الريفية للاستصلاحات الزراعية المروية في اترارزة.
ويستغل هذا المشروع ١٠٠ هكتار مروية و يدخل ضمن المشاريع الخصوصية المدعومة من طرف القطاع لاستصلاح ألفي " ٢٠٠٠ هكتارا مروية" سنويا ضمن برنامج رئيس الجمهورية " تعهداني".
وخلال وجوده في بوكي، تفقد وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين محطة ضخ مزرعة سهل بوكي النموذجية، حيث تلقى شروحا فنية من طرف المدير الجهوي لشركة صونادير السيد محمد ولد ابريك، تضمنت متابعة وتقييم المحصول الزراعي من الأرز لموسم ٢٠١٩_٢٠٢٠ الخريفية التي وصل المعدل العام فيها الى ٦ أطنان فاصل صفر ست للهكتار الواحد.
وأضاف أن هذا التحسن في المردودية نتيجة عاملين ، أحدهما احترام المسطرة الزراعية والثاني بفضل اعادة التاهيل التي استفادت منها المزرعة خلال موسم ٢٠١٧_٢٠١٨ بتمويل من البرنامج المندمج لتسيير المصادر النائية في حوض نهر السنغال الممول من طرف البنك الدولي عن طريق منظمة استثمار نهر السنغال.
وقد شهدت المزرعة توسعا في المساحات المستغلة التي وصلت الى ٨٨٨ هكتارا بدل ٧٢٠ هكتار قبل الترميم كما استفاد مزارعوا المزرعة من تخفيض معتبر من تكلفة الطاقة الكهربية في الضخ بمعدل ٣٣٪.
وكان الوزير مرفوقا في مختلف المحطات المزورة بالوالي المساعد لولاية لبراكنة السيد سالمو ولد الطالب عبدالرحمن، الوالي وكالة وعدد من كبار المسؤولين المرافقين للوزير.