قال لبروفسير والمثقف الموريتاني المقيم في فرنسا أحمد عمو ولد المصطفى ولد الطالب احمادو آنه لم يقتنع يوما بانتقاد أي شخص انطلاقا من لونه اولغته ويرى ذلك خللا كبيرا في الممارسة والتصور.
وأضاف ولد المصطفى في تدوينة على حسابه بالفيسبوك:
لم انضم يوما الى جوقة احتقار الناطقين بالعربية و خريجى المحاظر و التقليل من شأنهم التى كانت موضة و مؤشرا على الانتماء الى النخبة العليا المتعلمة و المتحضرة بل كنت وقتها منكبا على دراسة السيرة النبوية و التاريخ الاسلامى و الادب العربى و الشعر بجميع أغراضه و على مختلف عصوره و كان ذالك مجرد هواية و رغبة شخصية اثناء اوقات الفراغ و العطل فلم يكن يفيدنى فى دراستى التى كانت كلها تقريبا بالفرنسية بل كان بدافع الحب للغتى و الاعتزاز بثقافتى الام ..
و اليوم و بعد ان دارت الدوائر على الفرنكفونيين و اهل العلوم العصرية و اضحى لعن فرنسا و سب لغتها و المطالبة بالتخلى عنها و الانتقاص من ثقافتها فرض عين او على الاقل من المندوبات المؤكدة لمن يرمى علو شأن و رفعة مقام فاننى ارفض الانخراط فيه لأننى أعيش توازنا رائعا و انسجاما مثريا بين ثقافتين تتآزران و تتلاقحان داخل شخصيتى احداهما رضعتها من ثدي أمى و هي جزء من وجدانى و تمثل هويتى و لم يكلفنى تطويرها أو تنميتها جهدا يذكر ، و الاخرى جاءتنى عند عقر دارى و قرعت علي الباب حين كان آخرون من أكابر اهل الفكر و العلوم و الأمراء و ملوك العالم يقطعون آلاف الاميال لتعلمها لأنها من اكثر الثقافات إرهافا و تأثيرا فى العالم لما تمثله من عبقرية شعب أمد الأنسانية باكبر ثورة حملت الى البشرية قيم العدل و الحرية و المساواة و اعلان حقوق الانسان و الديمقراطية و العلوم و الذوق الرفيع فى شتى الفنون .. فتعلمتها و أحببتها لما فتحت لى من أبواب العلوم و الثقافة الراقية و المدنية و الانفتاح و لن اسبها لأننى امقت الشطط و الغلو فى المواقف و لن ادخل فى المزايدات لكسب ود العامة فلن يرغمنى احد ان أكون عنصريا حتى يحبنى اهل عرقى أو متعصبا ليحبنى أهل وطنى أو قبليا حتى يحبنى اهل قبيلتى .... سأبقى مستقلا لا سلطان لأحد على مواقفى وليحبنى او يكرهنى من يشاء لكن على الاقل سيكون ذالك هو انا بدون مساحيق او تصنع او نفاق ...