دعا المعارض الموريتاني والقيادي بحركة 25 فبراير المقيم في بلجيكا الدده ولد الشيخ براهيم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للغدر بسلفه محمد ولد عبد العزيز قطعا للطريق أمام أي نية يبيتها الأخير لتقويض أركان الدولة.
وجاء في تدوينة لولد الشيخ براهيم نشرها على الفيسبوك تحت عنوان :
هل يفعلها الرئيس ولد الغزواني؟
مايلي :
قديما قالوا: "الخيانة في بعض الأحيان تكون الشعور الأجمل، إذا كان الشخص المغدور يستحقّها". لا يختلف اثنان الآن على أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو أكثر شخصية معروفة بالغدر وسوء الأخلاق في موريتانيا، لقد غدر بالرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطائع (بعد أن كان هو المأمن المؤتمن بالنسبة إليه). وغدر بابن عمه الرئيس الراحل المثقف أعل ولد محمد فال، وهو من أوجد له منحة لدراسة الميكانيكا في المغرب، بعد أن أدخله الجيش وتوسط له لدى معاوية حتى نال أعلى الرتب.
غدر بالرئيس المدني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي جعله جنرالا.
كما غدر بالزعيم أحمد ولد داداه الذي دعمه بعد الانقلاب. وغدر برفيقه (الرئيس الحالي) عندما منع عنه تمويل حملته الانتخابية ونشر الشائعات والتسجيلات التي تظهره كمراهق زير نساء...
ومع كل ذلك الغدر كان ولد عبد العزيز جشعا ونهما وجامعا للمال العام وكان هو أول رئيس يعترف بتعامله مع عصابات تبييض الأموال (فضيحة صناديق آكرا) . وكان أكثر الرؤساء كذبا على الفقراء بالشعارات الجوفاء والمشاريع الوهمية.
لقد أدخل البلاد في عشر سنوات من الركود التنموي بسبب صراعاته الشخصية مع كل من يعارضه، ومارس أسوء القواميس في وصف خصومه السياسيين، وكذلك أساء للصحفيين (وصفهم بالبشمركة ويقصد بها المرتشون). وأساء إلى الأدباء والشعراء.
زرع الكراهية والشقاق بين الشرائح الموريتانية، وهمش الجاليات في الخارج. بل ووعدهم بحل مشاكلهم وأخلف وعده (زيارته لبلجيكا 2014 كمثال).
شهدت حقبته أكثر موجة لهجرة الشباب والنساء والصحفيين ورجال الأعمال بسبب البطالة والقمع والنفي...
- لقد خدع الشباب واسكتهم بانشاء مجلس شكلي أسماه "المجلس الأعلى للشباب" لا دور ولا صلاحيات له، رغم كفاءة أفراده المكبلين والعاجزين عن تنفيذ طموحات الشباب.
لقد سعى لفيف المفسدين الذين أحاطوا برئيس الأثرياء محمد ولد عبد العزيز، إلى حجب رؤية الحقيقة عنه، وزينوا له الإمعان في التهور والتصرف في ممتلكات الشعب الموريتاني، دون خوف من حساب أو مساءلة لا في الدنيا ولا في الآخرة.
إن من يحكم موريتانيا ويهمش الشريحة التي تمثل الأغلبية (شريحة الشباب) سوف لن يستطيع بناء دولة عصرية مواكبة للعصر والتكنلوجيا مهما التف حوله من المشايخ ورؤساء القبائل والزعماء السياسيين الذين احتقرهم رئيس الأغنياء وضربهم بأبنائهم من الشباب... ليعود ويضرب الشباب بالشيوخ وهكذا.
وكما يقول جورج شابمان: "يظن الشباب أن كبار السن حمقى، أما كبار السن فيعرفون أن الشباب حمقى". وبالتالي فإن الرئيس العادل والذكي هو من يستطيع الجمع بين طاقة الشباب العضلية والذهنية... وخبرة الشيوخ وحكمتهم وتجربتهم... وهذا ما افتقده الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
فهل يفعلها الرئيس ولد الغزواني؟
الدد الشيخ إبراهيم