لمصلحة من يستهدف ولد يحي في هذا الظرف بالذات؟!

خميس, 17/10/2019 - 14:50

لست من الذين يهتمون بالصراعات الكثيرة التي تظهر بين فترة وأخرى على الإنترنيت، ببن كثير من المتخاصمين، ولذلك لا أعلق عليها، لأن ما يهمني دائما هو ما يشكل مصلحة عامة لهذه البلاد التي يطمح شعبها إلى أي نصر يتحقق من أي نوع. لذلك فقط أكتب هذه الكلمات، لأنني لم أفهم شخصيا سبب الهجوم الحالي على رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أحمد ولد يحي، وخاصة في هذه الظرفية بالذات التي تصاعدت فيها الهجمات الإعلامية عليه دون سبب يذكر، فلمصلحة من يهاجم ولد يحي دون سبب ومن المستفيد من ذلك؟ كيف يهاجمونه وهو أول رئيس اتحادية في تاريخ موريتانيا ينجح في حمل المنتخب الوطني إلى كأس إفريقيا وبطولة الشان مرتين؟

ألا يشعر مثل هؤلاء الذين يهاجمونه بالانتماء الفعلي لهذا الوطن الذي ابتلي بمحاربة الناجحين فيه يفشلوا؟ أليس لهؤلاء إخوة من الشباب وأطفال حتى يروا كيف يتعلق الأطفال اليوم ويتشبثوا بألوان وطنهم ونشيده والأغاني الوطنية التي تمجده بسب حبهم لكرة القدم، وإعجابهم بالنجاح الكبير الذي لا ينكره إلا جاحد؟

قبل سنوات كان أطفالي يطلبون مني شراء أقمصة منتخبات مجاورة مثل السنغال والمغرب والجزائر وذلك فقط لأنهم يشاهدون هذه الفرق في كأس إفريقيا! أما اليوم فإن أطفالي يطلبون مني شراء قميص منتخب موريتانيا، فقد وجدوا ما يغنيهم في بلادهم، وهم اليوم يبحثون عن صورة مع بسام وآداما با وعبدو با وبكاري انجاي والطنجي وغيرهم

أليس هذا بحد ذاته نجاحا كبيرا جعل شبابنا يرتبط بوطنه ويشعر بالفخر بأبنائه ومنتخب بلاده بل افتخاره بمنتخب السنغال أو الكامرون مثلا مع احترامي لهما؟!

 أنا لست هنا لأدافع عن ولد يحي فهو لا يعرفني ولم يحصل لي شرف اللقاء به أبدا، لكني سعيد بما حققه لبلدي، وأعلم أن الاعتراف بما حققه أو إنكاره سيان، حيث لا يمكن أن يغير ذلك من حقيقة الأمر شيئاً فكل الموريتانيين يعرفون ما تحقق في عهده! قد أفهم أن هناك بعض المعارضين لولد يحي وبعض الطامحين في الوصول إلى منصبه وهذا حقهم، ولكني أنصحهم بالاعتراف أولا لولد يحي بما حقق وسلوك الطريق الصحيح إلى تحقيق أحلامهم من خلال العمل والتضحية في كرة القدم كما فعل ولد يحي خلال عقدين من الزمن مع نادي نواذيبو قبل وصوله للاتحادية.

قد أفهم كذلك أن خصوم الرجل يحاولون بشكل لا يمكن أن يغيب على أي متابع للأحداث أن يستغلوا بداية الحكم السياسي الجديد لتشويه صورة الرجل عند النظام الجديد والتأثير سلبا على علاقته به، لكنهم لا يدركون للأسف أن ولد يحي مدعوم بقوة من طرف الدولة ولا يمكن أن تتخلى عنه، لأن تخليها عنه سيكون غباء سياسيا غير مسبوق.

 كيف يعقل أن تتخلى الدولة مثلا عن رجل ظل دائما يحقق نتائج جيدة في مجال يعتبر أكبر قطاع يلهم الشباب في عالم اليوم؟ وكما ذكرت في البداية، فأنا لا يهمني كل هذا الصراع ولكني لا أنكر دعمي لولد يحي، لأنه يختلف عن غيره، ولهذا أوجه دعوة صادقة للجميع إلى دعم هذا الرجل ومواصلة دعمه، ولهذا السبب فقط كتبت هذا النص، ويكفي أن نتذكر أن شبابنا وأطفالنا عاشوا لحظات سعادة لا تنسى كلما شارك منتخبنا الوطني في بطولة قارية، وذلك بسبب عمل ولد يحيى فأي رجل أحمق ذاك الذي يسعى إلى عرقلة عمل هذا الرجل الوطني الشجاع.

في الختام، نصيحتي لكم وللوطنيين منكم خاصة، أن دعوا الرجل يعمل وحاولوا منافسته بالعمل لا بالحملات الإعلامية المغرضة التي لا مصداقية لها، فالشمس لا يمكن حجبها بغربال!.

 

سيدي أحمد ولد الداه

تابعنا على فيسبوك